للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غَلَبَهَا فَلْتَحْتَشِي كُرْسُفًا، فَإِنْ غَلَبَهَا فَلْتُعْلِيهَا بِأُخْرَى، فَإِنْ غَلَبَهَا فِي الصَّلاةِ فلا تَقْطَعِ الصَّلاةَ وَإِنْ قَطَرَ، ويأتيها زوجها وتصوم».

وعند ابن حِبَّان: عبدُ الملك بن عُمير. وتَعَقَّبه الدَّارقُطني، فقال: قَوْلُهُ في هَذَا الإِسْنَادِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ وَهْمٌ؛ حسان بن إبراهيم لم يسمع من عبد الملك بن عُمَيْر، وعبد الملك بن عُمَيْر لا يُحَدِّث عَن العلاء بن كثير، وَإِنَّمَا هُوَ عبد الملك رجلٌ مَجْهُولٌ، غير مَنْسُوبٍ، ولا مَعْرُوفٍ، وَهُوَ بلية الحَدِيث. (١)

وعند ابن عدي، قال: رجلٌ مِنْ أهل الكوفة.

والحديث أخرجه ابن حبَّان في ترجمة العلاء بن كثير، وقال: وهو الذي روى عن مَكْحُولٍ عن أبي أُمامة هذا الحديث؛ ثُمَّ قال: والعلاء بن كثير كان مِمَّن يَروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل الاحتجاج بما روى وإن وافق فيها الثقات؛ ومِنْ أصحابنا مَنْ زعم أنَّه العلاء بن الحارث، وليس كذلك؛ لأنَّ العلاء بن الحارث حضرميٌّ مِنْ اليمن، وهذا من موالي بني أمية، وذاك صدوقٌ، وهذا ليس بشيء في الحديث.

بينما أخرجه ابن عدي في ترجمة حسَّان بن إبراهيم، وقال: له حديثٌ كثيرٌ … ولم أجد له أنكر مِمَّا ذكرته مِنْ هذه الأحاديث، وحَسَّان عندي مِنْ أهل الصدق، إلا أنَّه يغلط في الشيء … وهو عِنْدي لا بأس به.

وقال الدَّارقُطنيّ - وتبعه البيهقي، وابن الجوزي، وابن عبد الهادي (٢)، والزيلعي (٣) -: وَعَبْدُ الْمَلِكِ هَذَا رَجُلٌ مَجْهُولٌ، وَالعَلَاءُ هُوَ ابنُ كَثِيرٍ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، وَمَكْحُولٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي أُمَامَةَ شَيْئًا. وقال البيهقي: إسناده ضَعيفٌ، وروينا عن البخاري، قال: العلاء بن كثيرٍ عن مكحولٍ مُنْكرُ الحديث، وقال الإمام أحمد: ورُوي ذلك مِنْ أوجهٍ أُخر كُلّها ضعيفةٌ. ونقل ابنُ الجوزي كلامَ الدَّارقُطني، وزاد عليه قول ابن حبَّان في العلاء بن كثير، ثُمَّ قال: وقال أحمد: العلاء بن كثير ليس بشيء. وقال أبو زرعة: واهي الحديث.

• وأخرجه ابن حبَّان في "المجروحين" (١/ ٣٣٣)، وابن عدي في "الكامل" (٤/ ٢٢٤)، مِنْ طريق سُليمان بن عَمرو، عن يَزيد بن جابر، عن مكحولٍ، عن أبي أمامة، بنحوه.

وقال ابن حبَّان: سُليمان بن عَمرو أبو داود النَّخعي كان رجلًا صالحًا في الظاهر، إلا أنه كان يضع الحديث وضعًا، وكان قدريًا لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة الاختبار، ولا ذكره إلا من طريق الاعتبار. (٤)

• وأخرجه الدَّارقُطني في "سننه" (٨٤٧)، قال: حدَّثنا أبو حَامِدٍ محمَّدُ بن هَارُونَ، نا محمَّد بن أحمد بن أَنَسٍ الشَّامِيُّ، ثنا حَمَّادُ بن المِنْهَالِ البَصْرِيُّ، عن محمَّد بن رَاشِدٍ، عن مَكْحُولٍ، عن وَاثِلَةَ بن الأَسْقَعِ - رضي الله عنه -، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَقَلُّ الْحَيْضِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ، وَأَكْثَرَهُ عَشَرَةُ أَيَّامٍ».

وقال الدَّارقُطني: حمَّادُ بن مِنْهَالٍ مَجْهُولٌ، ومحمَّدُ بن أحمد بن أنسٍ ضَعِيفٌ.


(١) يُنظر: "تعليقات الدَّارقُطني على المجروحين لابن حبَّان" (ص/٢٠٦).
(٢) يُنظر: "تنقيح التحقيق" لابن عبد الهادي (١/ ٤١٠).
(٣) يُنظر: "نصب الراية" (١/ ١٩١).
(٤) ويُنظر: "ميزان الاعتدال" (٢/ ٢١٧)، "لسان الميزان" (٤/ ١٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>