(٢) وبقية كلام ابن حبَّان: وليس بين أهل الحَدِيث مِنْ أَئِمَّتنَا خلاف أنَّ الصدوق المتقن إذا كان فيه بِدعَة ولم يكن يدعو إليها أنَّ الاحْتِجَاج بأخباره جَائِزٌ، فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره، ولهذه العلَّة ما تركوا حديث جماعة مِمَّن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثِقَات، واحتججنا بأقوام ثقات انتحلوا البدعة غير أَنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون؛ وانتحال العبد بينه وبين ربه، إن شاء عذبه، وإن شاء عفا عنه، وعلينا قبول الرِّوَايَات عنهم إذا كانوا ثقات. (٣) يُنظر: "الثقات" للعِجْلي ١/ ٢٦٩، "الجرح والتعديل" ٢/ ٤٨١، "الثقات" ٦/ ١٤٠، "الكامل" لابن عدي ٢/ ٣٧٩، "تهذيب الكمال" ٥/ ٤٣، "الكاشف" ١/ ٢٩٤، "المغني" ١/ ٢٠٢، "الميزان" ١/ ٤٠٨، "تهذيب التهذيب" ٢/ ٩٥، "التقريب" (٩٤٢).