وأن لا يَشْتَهي الرجل تقبيل يده، قال ابن تيمية - رضي الله عنه -: ابتداء الإنسان بمد يده للنَّاس ليقبلوها وقصده لذلك، فهذا يُنهى عنه بلا نزاعٍ، كائنًا مَنْ كان، بخلاف ما إذا كان المُقَبِّل هو المُبْتدي لذلك. وأن لا يُتَّخذ ذلك عادة، فها هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان بين أظهر الصحابة - رضي الله عنهم -، ومع ذلك لم يُنقل لنا إلا هذه الأحاديث القليلة في تقبيل يده - صلى الله عليه وسلم - مع كثرة لقيهم ومصافحتهم له - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك الصحابة - رضي الله عنهم - مع بعضهم البعض، فَدَلَّ ذلك على أنَّه لا يجوز اتخاذ ذلك عادة. وأن لا يكون على سبيل التبرك، أو يُفعل تشبهًا بغير الصالحين، أو يكون مظنة للشهوة. (١)
* * *
(١) نقلاً عن مقدمة "الرخصة في تقبيل اليد"، بتحقيق/محمود بن محمد الحدَّاد.