للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأصبهاني: نسبة إلى مدينة أصبهان: بفتح الهمزة، وكسرها، وهي مدينة مشهورة من أعلام المدن وأعيانها، وقد اختلف في سبب تسميتها على عدة أقوال، فُتحت في عهد سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - سنة ٢١ هـ، وهي من أخصب المدن وأكثرها مالا وخيرات وفواكه. (١) وتقع أصبهان اليوم في دولة إيران.

وإذا كانت طبرية هي بلده الأول حيث مولده، وطفولته، ونشأته، وبداية طلبه للعلم، فإنَّ أصبهان هي بلده الثاني الذي قضى فيه أكثر عُمره، وعاش فيه فترة تفوق الفترة التي عاشها في بلده الأول طبرية (٢)؛ فلقد رحل إلى أصبهان مرتين، فدخل في المرة الأولى سنة تسعين ومائتين (٣)، ومكث في أصبهان ست سنين تقريبًا، ثُمَّ خرج مِنْ أصبهان مُرْتحلاً إلى شتى المدن والبلدان، وغاب في هذه الرحلة مُدَّةً تُقَدَّر بأربع عشرة سنة تقريبًا، ثُمَّ عاد إلى أصبهان في المرة الثانية سنة عشر وثلاثمائة (٤)، وأقام بأصبهان مُحَدِّثاً ستين سنة. (٥)


(١) يُنظر: "معجم البلدان" (١/ ٢٠٦).
(٢) يُنظر: "الحافظ الطبراني وجهوده في خدمة السنة النبوية" (ص/٦١).
(٣) يُنظر: "جزءٌ فيه ذكر أبي القاسم سُليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وبعض مناقبه ومولده ووفاته وعدد تصانيفه" للإمام أبي زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة (ص/٣٤ - ٣٥)، ويُنظر: "تاريخ أصبهان" (١/ ٣٣٥)، "تاريخ دمشق" (٢٢/ ١٦٥).
(٤) يُنظر: "جزءٌ فيه ذكر أبي القاسم الطبراني" (ص/٣١).
(٥) يُنظر: "جزءٌ فيه ذكر أبي القاسم الطبراني" (ص/٣٤)، و"تاريخ أصبهان" (١/ ٣٣٥)، "تاريخ دمشق" (٢٢/ ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>