للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ب دراسة إسناد الوجه الأول (بإسناد الطبراني):

١) أحمد بن خُلَيْد: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١).

٢) عُبَيْد بن جَنَّاد الكِلابيّ الرَّقِّيُّ: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٢٦).

٣) إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشِ بنِ سُلَيْمٍ العَنْسِيُّ، أَبُو عُتْبَةَ الحِمْصِيُّ.

روى عن: حُميد بن مالك، وسفيان الثوري، وسليمان الأعمش، وآخرين.

روى عنه: عُبَيد بن جَنَّاد الحلبي، وهشام بن عَمَّار، وعبد الله بن المبارك، وابن معين، وآخرون.

حاله: قال يزيد بن هارون: ما رأيت شامياً ولا عراقياً أحفظ منه. وقال ابن معين: ليس به بأس.

_ وقال النَّسائي: ضَعيفٌ. وقال أبو حاتم: ليِّنٌ، يُكتب حديثه، لا أعلم أحداً كفَّ عنه إلا أبو إسحاق الفَزَاريّ.

_ وقال ابن معين: إذا حدَّث عن الشَّامِيِّينَ عن صَفْوَان وجريرٍ فحديثه صَحِيحٌ، وإذا حدَّث عن العراقيّين والمدنيين خَلَطَهُ ما شِئْتَ. وقال أحمد: في روايته عن أهل العراق وأهل الحجاز بعض الشيء، وروايته عن أهل الشام كأنه أثبت وأصح، وإذا حدَّث عن غير الشاميين أتى بالمناكير. وقال البخاري: ما روى عن الشاميين فهو أصح. وقال أبو زرعة: صدوقٌ، إلا أنَّه غلط في حديث الحجازيين والعراقيين. وقال النَّسائي أيضاً: صالحٌ في حديث أهل الشام. وقال ابن عدي: يُكتب حديثه، ويُحتج به في حديث الشاميين خاصة.

_ وقال الذهبي في "المغني": صَدُوقٌ في حديث أهل الشَّام، مُضْطَربٌ جداً في حديث أهل الحجاز. وفي "الديوان": ضعيفٌ في غير الشاميين. وفي "السير": حَدِيْثُه عَنِ الحِجَازِيّينَ وَالعِرَاقِيّينَ، لَا يُحْتَجُّ بِهِ، وَحَدِيْثُهُ عَنِ الشَّامِيّينَ صَالِحٌ مِنْ قبِيْلِ الحَسَنِ، وَيُحْتَجُّ بِهِ إِنْ لَمْ يَعَارضْهُ أَقوَى مِنْهُ. وقال ابن حجر: صدوقٌ في روايته عن أهل بلده، مُخَلِّطٌ في غيرهم. (١) والحاصل: أنَّه "صَدُوقٌ في روايته عن الشاميين، مُخَلِّطٌ في غيرهم". (٢)

٤) حُمَيْدِ بْنِ مَالِكٍ بن سُحَيْم، اللَّخْمِيِّ، الكوفيُّ.

روى عن: إبراهيم بن جرير بن عبد الله البَجَليِّ، ومكحول،

روى عنه: إسماعيل بن عَيَّاش، ومُعاوية بن حفص، والربيع بن حُميد، والمسيّب بن شريك، وآخرون.


(١) قلتُ: ووصفه بالاختلاط ليس المراد به الاختلاط الاصطلاحي، وإنَّما المراد: أنَّه كان يُخطئ في حديث العراقيين والمدنيين، سواءٌ كان ذلك في أول عمره، أو في آخره. قال ابن حجر في معرض كلامه في "القول المسدد في الذب عن مسند أحمد" (ص/١٣) - عند الكلام عن وصف ابن حبَّان له بالتَّغير والاختلاط -: وأما إشارته إلى أنَّه تغيَّر حفظه واخْتَلَطَ، فقد استوعبت كلام المُتَقَدِّمين فيه في كتابي "تَهْذِيب التَّهْذِيب" ولم أجد عن أحدٍ منهم أنه نسبه إلى الاختلاط، وإنَّما نسبوه إلى سوء الحفظ في حديثه عن غير الشاميين، كأنَّهُ كان إذا رحل إلى الحجاز أو العراق اتكل على حفظه فيُخطئ في أحاديثهم.
(٢) يُنظر: "الجرح والتعديل" ٢/ ١٩١، "المجروحين" ١/ ١٢٤، "الكامل" ١/ ٤٧١، "تاريخ دمشق" ٩/ ٣٥، "التهذيب" ٣/ ١٦٣، "المغني" ١/ ١٣٩، "الديوان" ١/ ٨٨، "الميزان" ١/ ٢٤٠، "تهذيب التهذيب" ١/ ٣٢١، "طبقات المدلسين" (ص/٣٧)، "التقريب" (٤٧٣). قلتُ: وذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين، وقال: أشار ابن معين، ثُمَّ ابن حبَّان إلى أنَّه كان يُدلس. وأجاد صاحب "تذهيب تقريب التهذيب" (١/ ١٨٤) في الجواب على ذلك بما فيه الكفاية، فنقل أقوال ابن معين وابن حبَّان، وحقق القول فيها، وأثبت عدم دلالتها على التدليس، وهكذا فعل صاحب "معجم المدلسين" (ص/٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>