(٢) يُنظر: "مجمع الزوائد" (٩/ ٢٢٣). (٣) يُنظر: " در السحابة في مناقب القرابة والصحابة" (ص/٣١٣). (٤) يُنظر: "مجمع البحرين" (٦/ ٣٥١). (٥) روى ابن حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٦): باب/في رواية الثقة عن غير المطعون عليه أنها تقويه، وعن المطعون عليه أنها لا تقويه، قال سألت أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقة مِمَّا يقويه؟ قال إذا كان معروفًا بالضعف لم تقوه روايته عنه، وإذا كان مجهولًا نفعه رواية الثقة عنه. وقال سألت أبا زرعة عن رواية الثقات عن رجل مِمَّا يقوى حديثه؟ قال أي لعمري، قلت: الكلبي روى عنه الثوري، قال إنما ذلك إذا لم يتكلم فيه العلماء، وكان الكلبي يتكلم فيه، قال أبو زرعة حدثنا أبو نعيم نا سفيان نا محمد بن السائب الكلبي - وتبسم الثوري -، قال أبو محمد: قلت لأبي: ما معنى رواية الثوري عن الكلبي، وهو غير ثقة عنده؟ فقال كان الثوري يذكر الرواية عن الكلبي على الإنكار والتعجب، فتعلقوا عنه روايته عنه، وإن لم تكن روايته عن الكلبي قبوله له .. وقال ابن كثير في "اختصار علوم الحديث" (ص/٨١): فأمَّا المُبْهَم الذي لم يسم، أو من سُمِيّ ولا تعرف عينه، فهذا مِمَّن لا يَقْبَلُ روايته أحد علمناه، ولكنه إذا كان في عصر التابعين والقرون المشهود لهم بالخير، فإنه يستأنس بروايته، ويستضاء بها في مواطن. وقال الزركشي: وإنَّما قَبِلَ أبو حنيفة ذلك - أي رواية المجهول- في عصر التابعين لغَلَبَة العدالة عليهم. وقال د/عبد المهدي في "طرق الحكم على الحديث بالصحة والضَّعف" (٢/ ٩٤): ورواية الثقة عن المجهول ترفع شأنه، وتَقَدُّمُ زمانه - أي المجهول- كأن يكون من أهل القرون الفاضلة يجعله مما يُستأنس بروايته.