للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤) "الدعاء": طبعته دار البشائر الإسلامية - ببيروت -، في ثلاثة مجلدات، الأول منها خاص بالدراسة، في سنة (١٤٠٧ هـ-١٩٨٧ م)، بتحقيق د/ محمد سعيد بن محمد حسن البخاري.

٥) مسند الشاميين: طبعته مؤسسة الرسالة - بيروت -، الطبعة الأولى في سنة (١٤٠٩ هـ-١٩٨٩ م)، بتحقيق الشيخ الفاضل/ حمدي بن عبد المجيد السلفي، ويقع في أربعة مجلدات.

وقام د/ علي محمد جَمَّاز بترجمة الرواة الواردين في الكتاب بالتعريف، وبيان حالهم جرحًا وتعديلاً، وطُبع في مجلد، طبعة دار الثقافة - الدوحة -، الطبعة الأولى في سنة (١٤٠٩ هـ-١٩٨٩ م).

٦) "الأوائل": طبعته مؤسسة الرسالة - بيروت -، في سنة (١٤٠٣ هـ-١٩٨٣ م) بتحقيق الشيخ/ محمد شكور. ثُمَّ طبعته دار الجيل، في سنة (١٤١٣ هـ-١٩٩٢ م)، بتحقيق الشيخ/ مروان العطية، وشيخ الراشد.

٧) من اسمه عطاء من رواة الحديث: طبعته دار عالم الكتب - بالرياض -، في سنة (١٤٠٥ هـ-١٩٨٥ م)، بتحقق أبي إسماعيل هشام بن إسماعيل السقا.

قلتُ: وهذا الكتاب يدل دلالة واضحة على براعة مُصَنِّفه - رضي الله عنه -، واهتمامه بغرائب الرواة، وتفرداتهم أشد عناية واهتمام، وشدَّة شغفه وولعه بذلك، حيث إنَّه أورد في هذا الجزء جماعة مِمَّن اسمهم عطاء، لكنَّه لم يقصد جمع مَنْ تسموا بهذا الاسم مُطلقًا، بل كان يقصد مَنْ تسمى بهذا الاسم وكان له بعض الغرائب أو الأفراد أو الفوائد، فلم يذكر رواية إلا وعَقَّب عليها بعبارة تدل على ذلك؛ فنراه مثلاً على سبيل المثال:

- بدأ الكتاب بعطاءٍ الشيبيّ مِنْ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأسند عنه حديثًا، قال عقبه: لا نعلمه روى عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - غير هذا الحديث، وليس له طريقٌ غير هذا.

- وثنى بعطاءٍ بن يسار - مولى ميمونة زوج النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، وذكر له حديثًا قال عقبه: لا نعلم هذا الحديث يُروى بهذا اللفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا مِنْ حديث عطاءٍ عن أبي سعيدٍ الخدريّ - رضي الله عنه - بهذا الإسناد.

- وقال عطاءً الشامي: غير منسوبٍ، لا نعلمه أسند إلا حديثًا واحداً، وذكر مثل هذا النوع جماعة.

- وقال عطاء بن خبَّاب: روى عن القاسم بن محمد، لا نعلمه أسند إلا حديثًا واحدًا، وأخرج له حديثًا عن القاسم بن محمد، عن عائشة في اغتسالها مع النَّبي - صلى الله عليه وسلم - مِنْ إناءٍ واحدٍ، وزاد فيه: "فإن سبقته إلى الإناء لم يقربه"، قال الطبراني: رَوَى هذا الحديث عن عائشة جماعةٌ، ورواه عن القاسم بن محمد جماعةٌ، فلم يذكر هذه اللفظة: "فإن سبقته إلى الإناء لم يقربه"، عن عائشة إلا عطاء بن خَبَّاب.

- وذكر التَّفرد المطلق: ففي ترجمة عطاءٍ البَزَّاز، قال: واسطيٌّ، لا نعلمه أسند إلا حديثًا، وذكره، ثُمَّ قال: ولا نعلمه رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد، وذكر مثل ذلك جملة مِنْ الأحاديث.

- وذكر عطاءً السُّليميّ، وقال: روى أحاديث منقطعات، لا نعلمه روى حديثً مُسْندًا.

ومعالجة مثل هذا القضايا، والتصدي لمثلها، لا يتوفر إلا لعالمٍ بصير، وناقدٍ خبير، توافرت لديه سعة الرواية، وكثرة الاطلاع على الطرق، ونحوها، ولا شك أنَّ ذلك قد توافر للمُصَنِّف فرضي الله عنه وأرضاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>