للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حاله: قال ابن معين، وابن سعد، وأبو زرعة، وعلي بن المديني، والنسائي، والخليلي: ثِقَةٌ. وقال أحمد: لا أعلم إلا خيرًا، فقيل له: ثِقَةٌ؟ قال: نعم. وقال ابن معين: ثِقَةٌ، مَأمونٌ، قليل الخطأ، صدوقٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". وقال الذهبي: من ثِقَات العلماء. وقال ابن حجر: ثقة ثبت. (١)

٤) حُميدُ بن أبي حُمَيد الطويل (٢)، أبو عُبيدة الخُزَاعِيُّ، اخْتُلف في اسم أبيه، وهو خال حمَّاد بن سلمة.

روى عن: أنس بن مالك، وثابت البُناني، والحَسَن البصري - رضي الله عنهم -، وآخرين.

روى عنه: إسماعيل بن جعفر، وإسماعيل بن عُلَيَّة، وخالد بن الحارث، وآخرون.

حاله: قال يحيى بن معين، والعجليُّ، والنسائيُّ، وابن سعد، والذهبيُّ، وابن حجر: ثِقَةٌ. وقال أبو حاتم: ثِقَةٌ لا بأس به، وأكبر أصحاب الحسن قتادة، وحُمَيد. وقال ابن عدي: حُميد له حديثٌ كثيرٌ مستقيمٌ، فأغنى لكثرة حديثه أن أذكر له شيئًا من حديثه، وقد حَدَّث عنه الأئمة. وقال حَمَّاد بن سلمة: لم يدع حُميد لثابتٍ علمًا إلا وعاه وسمعه منه. وذكره ابن حبّان في "الثقات". وروى له الجماعة.

- ووصفه غير واحدٍ بالتدليس، وتقيّده بروايته عن أنس:

فقال ابن سعد: رُبّما دَلّس عن أنس. وقال ابن حبَّان: كان يدلّس، سمع من أنس بن مالك ثمانية عشر حديثًا، وسمع الباقي عن ثابت فدلّس عنه. وقال حمّاد بن سلمة: عَامَّة ما يُحدّث به حُميد الطويل عن أنس سمعته من ثابت. وقال ابن عدي: ما يُحدّث به حُميد، عن أنس؛ البعض مما يُدلّسه عن أنس، وقد سمعه من ثابت، وقد دلّس جماعة من الرواة عن مشايخ قد رأوهم. وذكره النسائي في المدلسين، وقال الذهبي: يدلس عن أنس. وقال ابن حجر في "التقريب": مُدَلِّس. وذكره في المرتبة الثالثة في المدلسين، بينما ذكره العلائي في المرتبة الثانية. وقال أبو بكر البرديجي: وأما حديث حُمَيد فلا يُحْتجّ منه إلا بما قال: حدثنا أنس. بينما قال العلائي: فعلى تقرير أن تكون أحاديث حُميد مُدَلَّسة، فقد تبيَّن الواسطة بينهما، وهو ثِقَةٌ مُحتجٌّ به.

قلتُ: ووافقه على قوله - أي قول العلائي - صاحبا "تحرير التقريب"، وصاحب "معجم المدلسين"، ود/ صالح بن سعيد عومار الجزائري في كتابه "التدليس وأحكامه". (٣) بل وقال الحافظ في "تعريف أهل التقديس": إنّ معظم حديثه عنه بواسطة ثابت، وقتادة، وقد وقع تصريحه عن أنس بالسّماع، وبالتحديث في أحاديث


(١) يُنظر: "التاريخ الكبير" ١/ ٣٤٩، "الجرح والتعديل" ٢/ ١٦٢، "الثقات" لابن حبَّان ٦/ ٤٤، "الإرشاد" للخليلي ١/ ٢٢٨، "تاريخ بغداد" ٧/ ١٨٢، "تهذيب الكمال" ٣/ ٥٦، "الكاشف" ١/ ٢٤٤، "التقريب" (٤٣١).
(٢) قال الأصمعي: رأيت حُمَيدًا، ولم يكن بطويل، ولكن كان طويل اليدين. "التاريخ الكبير" (٢/ ٣٤٨). وقال البعض، عن الأصمعي: لم يكن حُميد الطويل بذاك الطويل، ولكن كان في جيرانه رجل يُقال له: حُميد القصير؛ فقيل حُميد الطويل لِيُعْرف من الآخر. "تهذيب الكمال" (٧/ ٣٥٥).
(٣) يُنظر: "التدليس وأحكامه وآثاره النقدية" (ص/١٤٦). وقال د/عبد الله الجديع في "تحرير علوم الحديث" (٢/ ٩٧٧ - ٩٧٨): ومن أمثلة مَنْ كانوا يُدلّسون عن الثقات جماعة، وذكر فيهم: حُميد الطويل، عن أنس … وفي هذه الأمثلة رَدٌّ على ما ادّعاه ابن حبان بقوله: هذا ليس في الدنيا إلا لسفيان بن عُيينة وحده، فإنه كان يدلس، ولا يدلس إلا عن ثقة متقن.

<<  <  ج: ص:  >  >>