للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣) شيبان بن عبد الرَّحمن التَّميمي، النَّحوي، أبو معاوية البَصْري، المُؤَدِّب.

روى عن: يحيى بن أبي كثير، والحسن البصري، وسليمان الأعمش، وغيرهم.

روى عنه: أبو نُعيم الفضل بن دُكين، وعُبيد الله بن موسى العَبْسي، ومعاوية بن هشام، وآخرون.

حاله: قال ابن سعد، والعِجليُّ، والنّسائيُّ، وابن معين، وابن عمَّار، ويزيد بن هارون، وابن شاهين، والبَزَّار، والترمذيُّ، والذهبيُّ، وابن حجر: ثِقَةٌ. وزاد ابن معين، والترمذيّ، وابن حجر: صاحب كتاب. ثم زاد الترمذي: وهو صحيح الحديث. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". وروى له الجماعة.

وقال أحمد: ثبتٌ في كل المشايخ. وقال: ثبتٌ في يحيى بن أبي كثير، أحبُّ إليّ من الأوزاعي في يحيى ابن كثير، صاحب كتابٍ صحيحٍ. وقال يحيى بن معين: شيبان أحبّ إليَّ من مَعْمَر في قتادة. وبه قال أبو داود أيضًا. وقال يحيى: ثبتٌ في كل شيء. فحاصله: "ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، صاحب كتابٍ صحيحٍ". (١)

٤) يحيى بن أبي كثير الطَّائي، مَوْلاهم، أبو نصر التِّمامي، واختُلف في اسم أبيه على عدة أقوال.

روى عن: عبد الله بن أبي قتادة، وزيد بن سَلَّام، وعِكرمة مولى ابن عبَّاس، وآخرين.

روى عنه: شيبان بن عبد الرحمن، وحُسَين المُعَلّم، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وآخرون.

حاله: قال أيُّوب السختياني: ما علمتُ أحدًا كان أعلم بحديث أهل المدينة بعد الزهري من يحيى بن أبي كثير. وقال أيضًا: ما بقي على وجه الأرض مثل يحيى بن أبي كثير. وقال شُعبة: يحيى أحسن حديثًا من الزهري. وقال أبو حاتم: يحيى إمامٌ لا يحدّث إلا عن ثقة. وقال أحمد: يحيى من أثبت الناس، إنَّما يُعَدُّ مع الزُّهري، ويحيى بن سعيد، وإن خالفه الزُّهري فالقول قول يحيى. وقال العجلي: ثِقَةٌ، حسن الحديث. وقال الذهبي: من العُبَّاد العلماء الأثبات. وفي "الميزان": هو في نفسه عَدْلٌ حافظٌ من نظراء الزُّهري.

- وَصْفُهُ بالتدليس: وَصَفَه به النسائي، والدَّارقطني، وابن حبَّان، والعُقيلي، وابن خُزيمة، وغيرهم. وذَكَره في المرتبة الثانية من مراتب المدلّسين العلائيُّ وابن حجر؛ لكنَّه في "النكت" عَدَّه في المرتبة الثالثة.

- وَصْفُهُ بالإرسال: وَصَفَه أبو حاتم، وأحمد، وغيرهما بالإرسال، وقال العلائي: وهو مُكْثرٌ من الإرسال. وقال ابن حجر: يُدَلِّسُ، ويُرْسِلُ. والثابت أنَّه لم يَرَ أحدًا من الصحابة، سِوى أنس بن مالك رآه رُؤية، لكنه لم يسمع منه. وقال يحيى القطّان: مُرسلات يحيى أشْبه بالرّيح.

- فالحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، مُتَفقٌ على توثيقه في نفسه، لكنه كثير الإرسال، والتدليس" (٢).


(١) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٤/ ٢٥٤، "الثقات" للعجلي ١/ ٤٦٢، "الجرح والتعديل" ٤/ ٣٥٥، "الثقات" ٦/ ٤٤٩، "تاريخ بغداد" ١٠/ ٣٧٤، "التهذيب" ١٢/ ٥٩٢، "الكاشف" ١/ ٤٩١، "تاريخ الإسلام" ٤/ ٤٠٩، "تهذيب التهذيب" ٤/ ٣٧٣، "التقريب" (٢٧٣٣).
(٢) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٨/ ٣٠١، "الثقات" للعجلي ٢/ ٣٥٧، "الجرح والتعديل" ٩/ ١٤١، "الثقات" ٧/ ٥٩٢، "التهذيب" ٣١/ ٥٠٤، "الكاشف" ٢/ ٣٧٤، "تاريخ الإسلام" ٣/ ٥٥٨، "السير" ٦/ ٣١، "الميزان" ٤/ ٤٠٣، "جامع التحصيل" (ص/١١١)، ١١٣، ٢٩٩، "تحفة التحصيل" (ص/٣٤٦)، "المدلسين" لأبي زرعة (ص/١٠٢)، "التبين لأسماء المدلسين" للحلبي (ص/٦١)، "تهذيب التهذيب" ١١/ ٢٧٠، "التقريب" (٧٦٣٢)، "تعريف أهل التقديس" (ص/٣٦)، "النكت على ابن الصلاح" ٢/ ٦٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>