للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبأسفل هذا الختم قليلًا مِنْ جهة اليمين كُتِبَ رقم (٧٢).

وبمحاذاة هذا الختم مِنْ جهة اليسار، كتب - بنفس الخط المكتوب أعلى الصفحة -: هذا الجزء والذي بعده ليس لكاتبه محمد المظفري فيما ملك وإنَّما هما … ... المُحَدِّث جار الله بن فهد (١) يُعطيان له.

وبأسفل هذا الكلام، كُتب بخط مختلف: انتقل إلى ملك كاتبه أحمد بن عبد الحق (٢).

ووجدتُ في هذه الصفحة كلامٌ مطموسٌ، تبيَّن لي بعد دراسته والنَّظر فيه أنَّه هو نفس الكلام المكتوب في الصفحة الأول، وقد طبع الحبر على ظهر الصفحة، وظنَّه بعض الأفاضل الورقة الأولى المفقودة للكتاب.

- وفي الصفحة الأولى مِنْ المخطوط: كُتِبَ في أعلى الصفحة مِنْ جهة اليمين بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وبمحاذاتها مِنْ جهة اليسار: رب يسر يا كريم.

ثُمَّ ترك قدر أربعة أسطرٍ، يوجد بها أثرٌ خفيفٌ جدًا لكلام مكتوب، أظنُ - والله أعلم - أنَّه مُقَدِّمة المُؤلِّف للكتاب، بَيَّن فيها أهمية الكتاب، ومنهجه فيه، على غرار مقدمته لـ"المعجم الصغير"، و"المعجم الكبير" (٣) - وهذا احتمال، والله أعلم بالصواب -، ولَعَلَّه فراغٌ بالأصل المنسوخ منه - والكل مُحتمل، فالله أعلم -.

ثُمَّ كَتَبَ مِنْ أول السطر مِنْ جهة اليمين باللون الأحمر: بابـ - هكذا جاءت الباء ممدودة في الأصل - الألف مَنْ اسمه أحمد. ثُمَّ بدأ مِنْ أول السطر يسوق أحاديث الكتاب بأسانيدها.

- طريقة النَّسخ: بدأ كل حديثٍ بكلمة حدثنا بخطٍ كبيرٍ ممدود هكذا [حدثنا]؛ ليُمَيِّز بداية الحديث.

ويَكتب الأسماء والكلمات على الطريقة العثمانية، فمثلًا (هرون، هاذين، عايشة)، وقد قمت بفك ذلك، وكتابته بطرق الإملاء الحديثة.

ويَكتب في ذيل الورقة (تقييدة، أو تعقيبة)، يكتب فيها أول كلمة في الصفحة التي تليها؛ وذلك للمحافظة


(١) هو: الشيخُ الإمامُ الْمُحَدِّثُ الْمُؤَرِّخُ جار الله بن عبد العزيز بن عمر بن محمد بن محمد بن فهد الهاشميُّ المكّيُّ الشافعيُّ، ولد سنة (٨٩١ هـ)، بمكة، حفظ القرآن العظيم، وكتبًا، منها: "الأربعين النواوية"، و"المنهاج الفقهي"، وسمع من السّخاوي، والمحبّ الطّبري، وأجاز له جماعة، … ولازم الشيخ عبد الحق السّنباطي، وخرّج له «مشيخة» اغتبط بها، وألَّف مُعْجَمًا ذكر فيه أسماء شيوخه، وكتاباً سمَّاه "التحفة اللطيفة في بناء المسجد الحرام والكعبة الشريفة"، وغيرهما، وتُوفِّي بمكة سنة (٩٥٤ هـ). يُنظر: "الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة" (٢/ ١٣١)، "شذرات الذهب في أخبار من ذهب" (١٠/ ٤٣٢).
(٢) أظنه - والله أعلم -: الشيخ الإمام العالم العلامة، أحمد بن عبد الحق بن محمد، ابن الشيخ عبد الحق السنباطي، المصري، الشافعي الواعظ بجامع الأزهر، أخذ عن والد وغيره، ووعظ بالمسجد الحرام في حياة أبيه، وفتح عليه في الوعظ حينئذ، كان مفنناً في العلوم الشرعية، وله الباع الطويل في الخلاف، ومعرفة مذاهب المجتهدين، وكان من رؤوس أهل السنة والجماعة، وكان قد اشتهر في أقطار الأرض كالشام، والحجاز، واليمن، والروم، وصاروا يضربون به المثل، وتُوفِّي في أواخر صفر سنة (٩٥٠ هـ). يُنظر: "الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة" (٢/ ١١٢).
(٣) قَدَّم المُؤَلِّف لكتابه "المعجم الصغير" بمقدمة قصيرة بَيَّنَ فيها منهجه في الكتاب، قائلاً: هذا أول كتاب فوائد مشائخي الذين كَتَبْتُ عنهم بالأمصار، خَرَّجتُ عن كل واحدٍ مِنْهم حديثًا واحدًا، وجعلتُ أسمائهم على حروف المعجم. وقَدَّم كذلك لكتابه "المعجم الكبير"، و"الدعاء"، و"مكارم الأخلاق"، وهذا يدل على اهتمامه بذكر مقدمة لكتبه، خاصة المهمة مِنْها، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>