للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأصبهاني في "الفوائد" (٩)، والحاكم في "المستدرك" (٧٨٧)، والبيهقي في "الكُبرى" (٥١٧٦)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٣/ ٧٧)، والبغوي في "شرح السُّنّة" (٨١٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٤/ ٩٤).

كلهم من طرقٍ، عن شُعبة، عن قتادة، عن أنس، البعض بلفظه، والبعض بلفظ: "سَوُّوا صُفُوفكم، فإنَّ تَسْوية الصفّ مِنْ تَمَام الصلاة". والجميع برواية قتادة، عن أنس بالعنعنة، بل وفي رواية السَرَّاج بسندٍ حسن، إلى شُعبة، قال: قال قتادة: أخبرني عن أنس - ولم يسمعه من أنس -. وعند أبي عوانة في "المستخرج" (١٣٧٢) بسندٍ حسن، إلى شُعبة، قال: كان همتي في الدُّنيا شفتي قتادة، فإذا قال: "سمعتُ" كَتَبْتُ، وإذا قال: "قال" تَرَكْتُ، وأنَّه حدثني بهذا الحديث عن أنس - يعني حديث الباب -، فلم أسأله أَسَمِعتَه؟ مخافة أن يُفسده عليّ. وفي رواية أبي يَعلى في "مسنده" (٣٢١٣) من طريق أبي داود الطيالسي، قال: قال شُعبة: دَاهَنْتُ في هذا، لم أسأل قتادة سَمِعه أم لا؟. وبنحو هذا ذكره أيضًا ابن عساكر في روايته. (١)

وقال الحاكم: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرطهما، وإنما اتفقا على غير هذا اللفظ، وهو "أنَّ تسوية الصفّ من تمام الصَّلاة" - والحاكم أخرجه بلفظ: "مِنْ حُسن الصلاة إقامة الصف"، ووافقه الذهبي.

• وعفَّان بن مسلم في "حديثه" (٦٧) - مطبوع ضمن "أحاديث الشيوخ الكبار" -، وأحمد في "مسنده" (١٣٧٣٥، ١٤٠١٧)، وأبو داود في "سننه" (٦٦٧) ك/الصلاة، ب/تسوية الصفوف. والنسائي في "الكُبرى" (٨٩١)، وفي "الصُّغرى" (٨١٥). وابن خزيمة في "صحيحه" (١٥٤٥)، والسَرَّاج في "مسنده" (٧٤١)، وابن المُنذر في "الأوسط" (١٩٨١)، وابن حبَّان في "صحيحه" (٢١٦٦، ٦٣٣٩)، والبيهقي في "الكُبرى" (٥١٧٩)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" (٨١٣)، والضياء في "المُختارة" (٢٤٣٢، ٢٤٣٣، ٢٤٣٤، ٢٤٣٦).

كلهم من طرقٍ، عن أَبَان بن يزيد، عن قتادة، عن أنس، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "رَاصُّوا صُفُوفَكُمْ وَقَارِبُوا بَيْنَهَا وَحَاذُوا بِالأَعْنَاقِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرَى الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ مِنَ الصَّفِّ كَأَنَّهُ الْحَذَفُ"، وهذا لفظ عفَّان، والباقون بمثله. وصرَّح قتادة بالتحديث عن أنس، في رواية أحمد برقم (١٣٧٣٥)، والنسائي (٨٩١)، وإسنادهما إلى أَبان صحيح.

• وأخرجه إسماعيل بن جعفر في "حديثه" (٥١)، وعبد الرزَّاق في "المصنَّف" (٢٤٦٢)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٤٦٢، ٣٥٢٤)، وأحمد في "مسنده" (١٢٠١١، ١٢٨٨٤، ١٣٧٧٧، ١٣٧٧٨)، وعبد بن حُميد في "مسنده" - كما في "المنتخب" (١٤٠٦) -، والبخاري في "صحيحه" (٧١٩) ك/ الآذان، ب/ إقبال


(١) ويُنظر أيضًا: "الحلية" لأبي نُعيم ٧/ ١٥١ و ٩/ ٣٢ - ٣٣، و"الجرح والتعديل" (/١٦٩، "الإرشاد" للخليلي (/٤٨٧، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٢٠٩: زَادَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ، يَقُولُ: دَاهَنْتُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ؛ لَمْ أَسْأَلْ قَتَادَةَ أَسَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ أَمْ لَا؟ انْتَهَى. وَلَمْ أَرَهُ عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا مُعَنْعَنًا، وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ السِّرُّ فِي إِيرَادِ الْبُخَارِيِّ لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَعَهُ فِي الْبَابِ تَقْوِيَةً لَهُ. قلتُ: ولعلّ قول الحافظ ابن حجر: ولم أره عن قتادة إلا معنعنًا، مُقيد برواية شُعبة، عن قتادة؛ بدليل أنَّ الإمام البخاري - في هذا الموضع - أخرج الحديث من طريق شُعبة، عن قتادة، وشَرْحُ الحافظ ابن حجر مُنْصب على هذا الوجه؛ وإلا فقد صَرَّح قتادة بالتحديث كما سيأتي في رواية أبان بن يزيد، عن قتادة - والله أعلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>