(٢) وقال ابن حبَّان أيضاً في "الثقات" (٥/ ٢٣٠): ولا يجب على من شم رَائِحَة العلم أَن يُعَرِّجَ على قَول يزِيد بْن أبي زِيَاد، حَيْثُ يَقُول: دخلت على عَليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس، وَعِكْرِمَة مُقَيّد على باب الحش، قلت: من هَذَا؟ قَالَ: إِن هَذَا يَكْذِب على أَبِي. وَمن أَمْحَل الْمُحَال أَن يُجرَّح العَدْل بِكَلَام الْمَجْرُوح؛ لِأَن يزِيد بْن أَبِي زِيَاد لَيْسَ مِمَّن يُحْتَج بِنَقْل حَدِيثه. (٣) وقال ابن حجر في "هدي الساري" (ص/٤٢٤): احتج به البخاري، وأصحاب السنن، وتركه مسلم فلم يخرج له سوى حديث واحد في الحج مقرونا بسَعِيد بن جُبير، وإنما تركه مسلم لكلام مالك فيه. وقد تعقب جماعة من الأئمة ذلك، وصَنَّفوا في الذب عنه، منهم: محمد بن جرير الطبري، ومحمد بن نصر المروزي، وابن مندة، وابن حبان، وابن عَبد الْبَرِّ، وغيرهم .. (٤) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٧/ ٤٩، "الثقات" للعِجْلي ٢/ ١٤٥، "الجرح والتعديل" ٧/ ٧، "الثقات" ٥/ ٢٣٠، "مشاهير الأمصار" (ص/١٠٧)، "تاريخ دمشق" ٤١/ ٧٢، "التهذيب" ٢٠/ ٢٦٤، "الكاشف" ٢/ ٣٣، "تاريخ الإسلام" ٣/ ١٠٦، "الميزان" ٣/ ٩٣، "تهذيب التهذيب" ٧/ ٢٦٣، "التقريب" (٤٦٧٣)، "هدي الساري" (ص/٤٢٤).