(٢) يُنظر: "تحرير التقريب" (١٨٧٥). وقال ابن حجر في "هدي الساري" (ص/٣٨٤): يَنْبَغِي لكل مُنْصفٍ أَن يعلم أَن تَخْرِيج صَاحب الصَّحِيح لأي راو كَانَ مُقْتَض لعدالته عِنْده وَصِحَّة ضَبطه وَعدم غفلته، … هَذَا إِذا خَرَّج لَهُ فِي الْأُصُول، فأمَّا إِن خرَّج لَهُ فِي المتابعات والشواهد والتعاليق فَهَذَا يتَفَاوَت دَرَجَات من أُخْرِج لَهُ مِنْهُم فِي الضَّبْط وَغَيره، مَعَ حُصُول اسْم الصدْق لَهُم، وَحِينَئِذٍ إِذا وجدنَا لغيره فِي أحدٍ مِنْهُم طَعْنًا، فَذَلِك الطعْن مُقَابل لتعديل هَذَا الإِمَام، فَلَا يقبل إِلَّا مُبين السَّبَب، مُفَسرًا بقادح يقْدَح فِي عَدَالَة هَذَا الرَّاوِي، وَفِي ضَبطه مُطلقًا، أَو فِي ضَبطه لخَبر بِعَيْنِه؛ لِأَن الْأَسْبَاب الحاملة للأئمة على الْجرْح مُتَفَاوِتَة مِنْهَا مَا يقْدَح، وَمِنْهَا مَا لَا يقْدَح … الخ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute