للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإمام شيخ الإسلام الشيخ عبد الحق بن محمد السنباطيّ سماعه له من اسمه إلى آخره على المُسْنِد شعبان بن محمد بن محمد بن محمد بن حجر بسماعه مِنْ حرف "الخاء المُعجمة" إلى آخر الكتاب، على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي، عن أبي نصر ابن الشيرازي: أنبأنا عبد الحميد بن عبد الرشيد بن بُنَيْمَان (١): أنا جدي لأمي الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العَطَّار: أنا أبو عليّ الحَدَّاد: أنا الحافظ أبو نُعيم: أنا الحافظ الطبراني جامعه، فذكره. صَحَّ ذلك وثبت في مجالس سبعة عشر، آخرها يوم الجمعة، التاسع والعشرون مِنْ شهر ربيع الأول، سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة، وأجاز المُسْمَع مرويه. وكتب: القارئ محمد بن أحمد المظفري، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والحمد لله رب العالمين. ا. هـ

ثُمَّ كتب الشيخ السنباطيُّ بخط يده:

الحمد لله، صَحيحٌ ذلك كله. وكتبه: عبد الحق بن محمد السنباطيّ الشافعيّ، حامدًا مُصَلِّيًا مُسَلِّمًا.

ثُمَّ كتب المظفري بخطه: يقول كاتبه محمد المظفري: أنَّه قرأ الجزء الأول - أيضًا - في خمسة عشرة مجلسًا، آخرها يوم الأربعاء تاسع عشر شهر ربيع الآخر، سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة، على واضع خطه أعلاه، فتمَّ لي قراءة "المعجم" أجمع، وأجاز المُسْمع مرويَّه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين. ثُمَّ كتب الشيخ السنباطي بخطه:

الحمد لله: صحيحٌ ذلك كله. وكتبه: عبد الحق بن محمد السنباطيّ الشافعيّ حامدًا مُصَلِّيًا مُسَلِّمًا.

قلتُ: وبهذا يَتَبَيَّن أنَّ المظفري قد سمع المجلد الثاني في سبعة عشر مجلسًا، والمُجَلَّد الأول في خمسة عشر مجلسًا كما بالسماعات في آخر صفحة مِنْ المجلد الأول والثاني، وأنَّه سمع المجلد الثاني قبل الأول.

بينما ظنَّ المُحقق الفاضل - جزاه الله خير الجزاء - أنَّ مجالس السَّماع المُثْبتة في حاشية المجلد الأول عددها (٢١) مجلسًا، فقال: وليس كما قال المظفري بأنَّها خمسة عشر مجلسًا. (٢)

قلتُ: وبتتبع مجالس السماع - كما سبق - في المجلَّدين، تَبَيَّن صحة ما قاله المظفري - فرضي الله عن الجميع -؛ لكنَّ العدد المذكور (٢١) في المجلد الأول إنَّما هو لعدد الأجزاء، وليس لمجالس السَّمَاع.

• وأخيراً: النَّاسخ للمخطوط، مَنْ هو؟

وبعد البحث والنظر لم أهتد إلى النَّاسخ، ولم أقف على سنة النَّسخ، ولعلَّ تلك البيانات في الورقة الأولى (المفقودة) للمخطوط - والله أعلم -. وظنَّ المحقق الفاضل - طبعة دار الحرمين - أنَّ النَّاسخ هو: محمد بن أحمد المظفري؛ ولعلَّه اعتمد في ذلك على قوله في بلاغات السَّماع الموجودة على الصفحات: بقراءة كاتبه محمد المظفري. أو ما قاله في السماعات الموجودة آخر المجلد الأول والثاني: وكتبه محمد المظفري. وبقوله: يقول كاتبه محمد المظفري. قلتُ: إلا أنَّ هناك بعض الأمور التي تُثير الشك حول ذلك:

- فعلى ظهر الورقة الأولى مِنْ المجلد الأول: انتقل إلى ملك كاتبه أحمد بن عبد الحق.


(١) بالأصل "عثمان"، وهو تصحيفٌ، كما سبق بيانه في بيان السماعات في آخر المجلد الأول.
(٢) يُنظر: مقدمة التحقيق لـ"المعجم الأوسط" ط/دار الحرمين (١/ ٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>