للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧) سُفْيَان بن عُيَيْنَة: "ثِقَةٌ ثَبْتٌ حافظٌ إمامٌ حُجَّةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٧٨).

٨) مَعْمَر بن رَاشد الأزديُّ الحَدَّانيُّ، أبو عروة ابن أَبي عَمْرو البَصْرِيّ، سكن اليمن.

روى عن: ثابت البُنَاني، وأيوب السختياني، والزُّهْرِيّ، وآخرين.

روى عنه: سفيان بْن عُيَيْنَة، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن المبارك، وآخرون.

حاله: قال يحيى بن معين، والعجلي، ويعقوب بن شيبة، والدَّارقطني: ثِقَةٌ. وقال ابن حبَّان: كَانَ فَقِيهًا مُتْقنًا حَافِظًا وَرِعاً. وَقَال النَّسَائي: الثقة المأمون.

- وقال أبو حاتم: مَا حَدَّث بالبصرة ففيه أغاليط، وهو صالح الحديث. وقال ابن المديني، ويعقوب بن شيبة: من سمع منه باليمن فحديثه صحيح، ومن سمع منه بالبصرة ففي حديثه شيء. وقال ابن مَهْدي: إذا انتقيت حديثه كان حَسَنًا، وإذا أخذتها على الوجه كان فيه وفيه. قال ابن المديني: فنظرتُ فإذا هو كما قال.

- وقال يحيى بن معين: أثبت من روى عن الزهري: مالك بن أنس، ومَعْمر، ثم عُقَيْل، والأوزاعي، ويونس، وكلٌ ثَبتٌ؛ ومَعْمَر عن ثابت ضعيفٌ. وقال أيضًا: حديث مَعْمَر عن ثابتٍ، وعاصم بن أبي النَّجُود، وهشام بن عروة، وعن هذا الضرب مُضْطَربٌ كثيرُ الأوهام. وقال عبد الغني بن سعيد: إنَّ سماع مَعْمر من قتادة، وثابتٍ البُنَانيّ، فيه ضعفٌ؛ وليس هو في شيء أقوى منه في الزهري.

- وقال ابن معين: قال مَعْمَر: جلست إلى قتادة وأنا صغير فلم أحفظ عنه الأسانيد. (١) وقال مالك: نعم الرجل كان معمر، لولا روايته التفسير عن قتادة. وقال الدَّارقطني: سيئ الحفظ لحديث قتادة، والأعمش.

- وقال الذهبي في "السير": ومَعْمَر ثقة، ثبتٌ، له أَوهَام، لا سِيَّما لَمَّا قَدِمَ البَصْرَة لزيارة أُمِّه، فإِنَّهُ لَمْ يكن معه كُتُبُه، فَحَدَّث مِنْ حِفْظِه، فوقع لِلبَصْرِيِّيْنَ عَنْهُ أَغَالِيْط، وحديث هِشَام وعَبْدِ الرَّزَّاقِ عنه أَصَحّ؛ لأَنَّهم أَخَذوا عنه مِنْ كُتُبِه. وفي "الميزان": أحد الاعلام الثقات، له أوهام معروفة، احتملت له في سعة ما أتقن.

- وقال ابن حجر في "التقريب": ثِقَةٌ ثَبْتٌ فَاضِلٌ إلا أن في روايته عن ثابت، والأعمش، وهشام بن عروة شيئا، وكذا فيما حدَّث به بالبصرة. (٢)

- والحاصل فيه: ما قاله الحافظان الذهبي وابن حجر، مع اعتبار أنَّ ضَعْفَه فيمن ذكرهم ابن حجر، إنَّما يكون عند المخالفة، وإلا فهو إمام ثقةٌ. قال الإمام الذهبي: ما نزال نحتج بِمَعْمر حتى يَلوح لنا خطؤه بمخالفة


(١) وأمَّا ما روى عن معمر أنَّه قال: جالست قتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة فما من شيء سمعته في تلك السنين إلا كأنه مكتوب في صدري. فقد أسنده ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٩/ ٣٩٩) من طريق محمد بن كثير بن أَبي عطاء الثقفي، عن معمر، ومحمد بن كثير هذا ضعَّفه غير واحدٍ من أهل العلم، وَقَال عَبد اللَّهِ بن أحمد بن حنبل: ذكر أبي مُحَمَّد بن كثير فضعفه جدا، وضعف حديثه عن معمر جدا، وقال: هو منكر الحديث، وقال يروي أشياء منكرة. وقال ابن عَدي: له روايات عن معمر، والأَوزاعِيّ خاصة عِداد لا يتابعه عليها أحد. يُنظر: "تهذيب الكمال" (٢٦/ ٣٢٩ - ٣٣٣).
(٢) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٧/ ٣٧٨، "الثقات" للعجلي ٢/ ٢٩٠، "الجرح والتعديل" ٨/ ٢٥٥، "الثقات" ٧/ ٤٨٤، "تاريخ دمشق" ٥٩/ ٣٩٠، "التهذيب" ٢٨/ ٣٠٣، "السير" ٧/ ١٢، "الميزان" ٤/ ١٥٤، "تهذيب التهذيب" ١٠/ ٢٤٣، "التقريب" (٦٨٠٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>