للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

روى عنه: محمد بن أبي عُمر، ويحيى بن مَعِين، وأَحْمَد بن حَنْبَل، وآخرون.

حاله: قال العِجْلي: ثقةٌ. وقال يحيى بن معين: ثقةٌ لا بأس به، وأحاديثه عن عبيد الله مُنْكرة. وقال أيضًا: ما كتبت عنه حديثًا قط إلا مِنْ كتابه، وأَقْسَم على ذلك. وقال ابن عساكر: أحد الثقات المشهورين.

- وقال أبو حاتم: يُكْتَبُ حديثه ولا يُحْتَجُّ به.

- وقال البخاري: ما حدَّث من كتابه فهو أصح. وقال ابن حبَّان: كان مِمَّن جَمَع وصَنَّف وَحَفِظ وذاكر، وكان مِمَّن يُخْطئ إِذا حدَّث مِنْ حِفْظِه.

- وقال النَّسائي: فِيه نظر لمن كتب عَنهُ بِآخرَة. وقال الإمام أحمد: أتينا عبد الرزاق قبل المائتين وهو صحيح البصر، ومَنْ سمع منه بعدما ذهب بصره فهو ضعيف السماع. وبنحوه قال البيهقي. وقال ابن حبَّان: مات بعد أن عمي سنة إحدى عشرة ومائتين. وأطال ابن الكيال في "الكواكب النيرات"، ومحققه، في ذكر مَن روى عنه قبل وبعد الاختلاط.

- وأسند ابن أبي حاتم عن عبد الرزاق، قال: جالسنا معمرًا تَمَام سبع سنين أو ثمان. وقال ابن معين: كان عبد الرزاق في حديث معمر أثبت من هشام بن يوسف. وقال الدَّارقطني: عبد الرَّزَّاق يُخْطئ عن مَعْمر في أحاديث لم تكن في الكِتاب.

- وسُئل يحيى بن معين عن أصحاب الثوري، فقال: أمَّا عبد الرزاق، والفريابي، وعبيد الله بن موسى، وأبو أحمد الزبيري، وأبو عاصم، وقبيصة، وطبقتهم فهم كلهم في سفيان قريبًا بعضهم من بعض؛ وهم دون يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدى، ووكيع بن الجرَّاح، وابن المبارك، وأبى نُعيم. وقال يحيى بن معين: وكان هشام بن يوسف أعلم بحديث سفيان الثوري من عبد الرزاق. وأنكروا عليه بعض أحاديثه عن الثوري. وضعف الإمام أحمد ما سمعه عبد الرزاق مِن الثوري بمكة دون ما سمعه منه باليمن.

- وقال الذهبي: عبد الرّزّاق راوية الإسلام، وهو صدوق في نفسه، وحديثه محتجٌ بِهِ في الصِّحاح، ولكن ما هُوَ ممّن إذا تفرّد بشيء عُدّ صحيحًا غريبًا، بل إذا تفرّد بشيء عُدّ مُنْكَرًا.

- وقال الحافظ في "التقريب": ثِقَةٌ حافظٌ مُصَنِّفٌ شَهيرٌ عَمى في آخر عُمره فَتغيَّر (١) وكان يَتشيَّع (٢)، وكتابه صحيح. وروى له الجماعة. (٣)


(١) قال د/عبد الجبار سعيد في "اختلاط الرواة الثقات" (ص/١٧٢): ما أصاب عبد الرَّزَّاق مِنْ تغيّر، سببه العمى لا اختلاط العقل، وهذا في حقيقته ليس اختلاطًا، ويُؤكد ذلك أنَّ كتابه بقي صحيحًا، وقال أحمد: مَنْ سَمِع مِن الكتاب فهو أصح.
(٢) وللمزيد عن تشيعه يُنظر: "منهج الإمام عبد الرَّزَّاق في مُصنَّفِه" (ص/٧٩ - ٩١).
(٣) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٦/ ١٣٠، "الثقات" للعِجْلي ٢/ ٩٣، "الجرح والتعديل" ٦/ ٣٨، "الثقات" لابن حبَّان ٨/ ٤١٢، "الكامل" لابن عدي ٦/ ٥٣٨، "تاريخ دمشق" ٣٦/ ١٦٠، "تهذيب الكمال" ١٨/ ٥٢، "تاريخ الإسلام" ٥/ ٣٧٤، "ميزان الاعتدال" ٢/ ٦٠٩، "المغني في الضعفاء" ١/ ٥٥٥، "شرح علل الترمذي" لابن رجب (٢/ ٥٣٨، ٥٧٧، ٥٨٥، ٦٠٦)، "المختلطين" للعلائي (ص/٧٤)، "تهذيب التهذيب" ٦/ ٣١٥، "الكواكب النيرات" ١/ ٢٦٦، "لسان الميزان" ٢/ ٣٧، "التقريب" (٤٠٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>