للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣) عَليُّ بن هَاشِم بن البَرِيد، أبو الحسن الكوفيُّ.

روى عن: إسماعيل بن مسلم، والأعمش، وهشام بن عروة، وآخرين.

روى عنه: الحسن بن شَبيب، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وآخرون.

حاله: قال ابن معين، وابن المديني، والعِجْليُّ، ويعقوب بن شَيْبة: ثِقَةٌ. وقال أحمد، والنَّسائي: ليس به بأسٌ. وقال ابن المديني - بإحدى الروايات عنه -، وأبو زرعة: صدوقٌ. وقال ابن سعد: كان صالح الحديثِ صدوقاً. وقال أبو داود: ثَبْتٌ يتشيَّع. وقال ابن حبَّان: كان يَتَشَيَّع. وقال ابن عدي: هو من الشيعة المعروفين بالكوفة، ويروي في فضائل علي أشياء لا يرويها غيره بأسانيد مختلفة، هو إن شاء الله صدوقٌ في روايته. وقال الذهبي في "المغني": صَدُوقٌ شِيعيٌّ جَلدٌ. وقال في "الديوان": له مناكير. وقال في "السير": الحافظ الصدوق. وقال ابن حجر: صدوقٌ يَتَشَيَّع. وروى له البخاري في "الأدب"، والباقون.

- وقال أبو حاتم: كان يَتشيَّع، ويُكتب حديثه. وذكره ابن حبَّان أيضاً في "المجروحين"، وقال: كان غالياً في التَّشَيُّع مِمَّن يَروي المناكير عن المشاهير حتَّى كثر ذلك في رواياته مع ما يقلب مِنْ الأسانيد، وأخرج رواية الباب في ترجمته. وقال ابن نُمير: كان مفرطاً في التشيع منكر الحديث. وضَعَّفه الدَّارقطني.

- وقال البخاري: هو وأبوه غَاليان في سوء مذهبهما. وقال الذهبي في "الميزان": ولغلوه ترك البخاري إخراج حديثه، فإنه يَتجنب الرافضة كثيراً، كأنَّه يَخاف من تدينهم بالتقية ولا نراه يَتجنب القدرية ولا الخوارج ولا الجهمية، فإنهم على بدعهم يلزمون الصدق. وقال د/بشار عَوَّاد في تعليقه على "تهذيب الكمال": ذكره مؤرخو الشيعة وذكروا أنَّه مِنَ أصحاب الصادق، وأخرج له الكليني في "الكافي". (١)

- والحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ، ويُتجنَّب مِن روايته ما يُؤيد بدعته، وما أخطأ فيه مِن مناكيره"، فقد وثَّقه غير واحدٍ كما سبق، وأمَّا مَا جَرَّحه به ابن حبَّان مِن كثرة روايته المناكير، فلم يذكره عنه أحد من المتقدمين، بل وثَّقه ابن معين وغيره، ولم يذكر ابن حبان مِثالاً واحداً لِمَا قال، وقد تَعَوَّدنا منه مُخالفة الأئمة في جَرْحِه وتعديله، مع أنَّه ذكره في الثقات فناقض نفسه (٢)، ويُحمل تضعيف غيره علي مذهبه، وأبو حاتم مُتشدد وخالف قول الجمهور، والجرح مِنه غير مُفَسَّر، والله أعلم.

٤) إِسْمَاعِيل بن مسلم، أَبُو إِسْحَاق البَصْرِيّ، المكيُّ. (٣)

روى عن: عطاء بن أبي رَباح، وقتادة، والزهري، وآخرين.


(١) يُنظر: "الثقات" للعِجْلي ٢/ ١٥٩، "الجرح والتعديل" ٦/ ٢٠٨، "الثقات" ٧/ ٢١٣، "المجروحين" ٢/ ١١٠، "الكامل" ٦/ ٣١١، "تاريخ بغداد" ١٣/ ٦٠٦، "التهذيب" ٢١/ ١٦٣، "المغني" ٢/ ٢٧، "تاريخ الإسلام" ٤/ ٩٣٢، "الديوان" (٢٩٧٣)، "سير أعلام النبلاء" ٨/ ٣٤٢، "الميزان" ٣/ ١٦٠، "تهذيب التهذيب" ٧/ ٣٩٣، "لسان الميزان" ٩/ ٣٧٧، "التقريب" (٤٨١٠).
(٢) يُنظر: تعليق الدكتور/عبد الله الرحيلي على "مَن تكلم فيه وهو موثَّق" (ص/٣٩٢ - ٣٩٣).
(٣) قال الدوري في "تاريخ ابن معين" بروايته (٤/ ٨٢): قال أبو الفضل: وقال غير يحيى: إِسْمَاعِيل بن مُسلم الْمَكِّيّ لم يكن مكيا وَلَكِن كَانَ يكثر التِّجَارَة وَالْحج وَإِلَى مَكَّة فَسُمي مكياً.

<<  <  ج: ص:  >  >>