للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥) القاسم بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبد الله بن مسعود، أبو عَبْد الرَّحْمَنِ الكوفيُّ.

روى عن: أبيه، وجابر بن سَمْرة، ومسروق بن الأجدع، وآخرين.

روى عنه: الحارث بن حصيرة، والأعمش، ومِسْعر بن كِدام، وآخرون.

حاله: قال ابن معين، وابن سعد، والعِجْلي، وابن خراش: ثِقَةٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وفي "المشاهير": مِن خِيَار الكوفيين وعُبَّادهم. وروى له الجماعة سوى مسلمٌ. وقال ابن حجر: "ثِقَةٌ عابدٌ". (١)

٦) عَبْد الرَّحْمَن بن عَبد اللَّهِ بن مَسْعُود الهُذَليُّ، الكوفيُّ.

روى عن: أبيه، ومسروق بن الأَجْدَع، والأشعث بن قيس، وآخرين.

روى عنه: ابناه القاسم ومَعْن، وسماك بن حرب، وعبد الملك بن عُمَير، وآخرون.

حاله: قال ابن معين، والعِجْليُّ، وابن خراش، وابن حجر: ثِقَةٌ. وقال أبو حاتم: صالحٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات". وقال يعقوب بن شيبة: ثِقَةٌ قليلُ الحديثِ. وروى له الجماعة.

سماعه مِن أبيه: اختلف أهل العلم في سماعه مِن أبيه على أقوال:

- فقال ابن معين - برواية الدوري عنه -، وشعبة، والنَّسائي، والحاكم: لم يَسمع مِن أبيه.

- بينما أثبته أبو حاتم، وابن معين - برواية معاوية بن صالحٍ عنه -، وقال البخاري: قال عبد الملك بن عُمير: سمع مِن أبيه. وقال العلائي: الصحيح أنَّه سَمِع مِن أبيه دون أخيه أبي عُبَيْدة.

- وسُئل الإمام أَحْمَد: هل سمع عَبْد الرَّحْمَنِ بن عبد الله مِن أبيه؟ فقال: أمَّا الثوري وشَرِيك، فإنهما لا يقولان: سمع، وأما إسرائيل، فإنه يقول فِي حديث الضب: سَمِعْتُ. وقال العِجْلي: يُقَال: إِنَّه لم يَسمع مِنْ أبيه إِلَّا حرفاً واحدًا "مُحَرِّمُ الْحَلَالِ كَمُسْتَحِلِّ الْحَرَامِ". وَقَال ابن المديني في "العلل": سمع مِن أبيه حديثين حديث الضب وحديث تأخير الوليد بن عقبة للصلاة. وأخرج البخاري في "التاريخ الأوسط" مِن طريق عبد الرحمن بن عبد الله، أنَّه لمَّا حضرت عبد الله الوفاة، قلتُ له (القائل: عبد الرحمن، أي: لأبيه): أوصني؟ قال: ابك على خطيئتك. (٢) وقال الذهبي: تُوُفِّيَ أبوه وله سِتُّ سنين، وقد حفظ عن أبيه شَيْئًا، وحديثُهُ في السُّنَنِ الأربعة عن أبيه. وذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة مِن مراتب المدلسين، ونقل أقوال أهل العلم في سماعه مِن أبيه، وعقب على ذلك بقوله: فعلى هذا يكون الذي صَرَّح فيه بالسماع مِن أبيه أربعة أحاديث، أحدها موقوفٌ، وحديثه عنه كثير، ففي "السنن" خمسة عشر، وفي "المسند" زيادة على ذلك سبعة أحاديث معظمها بالعنعنة، وهذا هو التدليس. وقال في "التقريب": سَمِع مِن أبيه لكن شيئاً يسيراً. (٣)


(١) يُنظر: "الثقات" للعِجْلي ٢/ ٢١١، "الجرح والتعديل" ٧/ ١١٢، "الثقات" لابن حبَّان ٥/ ٣٠٣، "مشاهير علماء الأمصار" (ص/١٣٣)، "تهذيب الكمال" ٢٣/ ٣٧٩، "تهذيب التهذيب" ٨/ ٣٢٢، "التقريب" (٥٤٦٩).
(٢) قال ابن حجر في "تعريف أهل التقديس" (ص/٤٠): وسنده لا بأس به.
(٣) يُنظر: "التاريخ" لابن معين ٣/ ٣٥٥، "التاريخ الكبير" ٥/ ٢٩٩، "الثقات" للعِجْلي ٢/ ٨١، "الجرح والتعديل" ٥/ ٢٤٨، "الثقات" ٥/ ٧٦، "التهذيب" ١٧/ ٢٣٩، "تاريخ الإسلام" ٢/ ٨٥٥، "جامع التحصيل" (ص/٥٣ - ٥٤ و ٢٢٣)، "تحفة التحصيل" (ص/٢٠٠)، "تهذيب التهذيب" ٦/ ٢١٦، "طبقات المدلِّسين" (ص/٤٠)، "التقريب" (٣٩٢٤)، "معجم المدلسين" (ص/٢٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>