وَمِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ، وَقَتَادَةَ، قَالَا جَمِيعًا: فِي كُلِّ سِنٍّ خَمْسٌ مِنْ الْإِبِلِ - الْأَضْرَاسُ وَالْأَسْنَانُ سَوَاءٌ.
وَبِهِ إلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ [عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ] قَالَ سَمِعْت مَكْحُولًا يَقُولُ: الْأَصَابِعُ سَوَاءٌ وَالْأَسْنَانُ سَوَاءٌ.
وَبِهِ إلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ فِي كِتَابٍ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: فِي الْأَسْنَانِ خَمْسٌ خَمْسٌ مِنْ الْإِبِلِ؟ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَبِهَذَا يَقُولُ أَبُو حَنِيفَةَ - وَمَالِكٌ، وَالشَّافِعِيُّ، وَأَحْمَدُ وَأَبُو سُلَيْمَانَ، وَأَصْحَابُهُمْ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ.
وَهُنَا قَوْلٌ آخَرُ - كَمَا رُوِّينَا - مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَضَى فِي السِّنِّ بِخَمْسٍ مِنْ الْإِبِلِ» .
قَالَ طَاوُسٌ: وَتَفْضُلُ كُلُّ سِنٍّ عَلَى الَّتِي تَلِيهَا بِمَا يَرَى أَهْلُ الرَّأْيِ وَالْمَشُورَةِ.
وَبِهِ إلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ ابْنِ طَاوُسٍ قَالَ: قُلْت لِأَبِي: مِنْ أَيْنَ يُبْدَأُ؟ قَالَ: الثَّنِيَّتَانِ خَيْرٌ مِنْ الْأَسْنَانِ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُسْلِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ: يُفَضَّلُ النَّابُ فِي أَعْلَى الْفَمِ وَأَسْفَلِهِ عَلَى الْأَضْرَاسِ، قَالَ: وَفِي الْأَضْرَاسِ صِغَارُ الْإِبِلِ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: وَقَدْ رُوِّينَا مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْت لِعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ: الْأَسْنَانُ؟ قَالَ عَطَاءٌ: فِي الثَّنِيَّتَيْنِ وَالرَّبَاعِيَتَيْ نِ وَالنَّابَيْنِ خَمْسٌ خَمْسٌ، وَفِيمَا بَقِيَ بَعِيرَانِ بَعِيرَانِ - أَعْلَى الْفَمِ وَأَسْفَلُهُ سَوَاءٌ - كُلُّ ذَلِكَ سَوَاءٌ، وَالْأَضْرَاسُ سَوَاءٌ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قُلْت لِعَطَاءٍ: أَسْنَانُ الْمَرْأَةِ تُصَابُ جَمِيعًا؟ قَالَ: خَمْسُونَ.
قَالَ عَلِيٌّ: فَهَذِهِ الْأَقْوَالُ كَمَا أَوْرَدْنَا قَوْلٌ عَنْ عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَمُعَاوِيَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ -: أَنَّ دِيَةَ السِّنِّ وَالضِّرْسِ سَوَاءٌ خَمْسٌ خَمْسٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute