صح ذلك فتكون هذه الدواوين أيضا قد وضعت في زمنه صلّى الله عليه وسلّم، إلا أنها ليست في الشهرة وتواتر الكتابة في زمانه صلّى الله عليه وسلّم، كما تقدّم من متعلّقات كتابة الإنشاء.
وقد رأيت في سيرة لبعض المتأخرين أنه كان للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم نيّف وثلاثون كاتبا: أبو بكر الصّديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعليّ بن أبي طالب، وعامر بن فهيرة، وخالد بن سعيد بن العاص بن أمية، وأبان أخوه، وسعيد أخوهما، وعبد الله بن الأرقم الزّهريّ، وحنظلة بن الربيع الأسديّ، وأبيّ بن كعب، وثابت بن قيس بن شمّاس، وزيد بن ثابت، وشر حبيل بن حسنة، ومعاوية بن أبي سفيان، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن زيد، وجهيم بن الصّلت والزّبير بن العوّام، وخالد بن الوليد، والعلاء بن الحضرميّ، وعمرو بن العاص، وعبد الله بن رواحة، ومحمد بن مسلمة، وعبد الله بن عبد الله بن أبيّ، ومعيقب بن أبي فاطمة، وطلحة بن زيد بن أبي سفيان، والأرقم ابن الأرقم الزّهري، والعلاء بن عتبة، وأبو أيوب الأنصاريّ، وبريدة بن الخصيب، والحصين بن نمير، وأبو سلمة المخزومي، وحويطب بن عبد العزّى، وأبو سفيان بن حرب، وحاطب بن عمرو، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وكان ألزمهم له في الكتابة معاوية بن أبي سفيان، وزيد بن ثابت.
وكتب لأبي بكر عثمان بن عفّان، وزيد بن ثابت، وعثمان هو الذي كتب عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالخلافة عن أبي بكر رضوان الله عليه كما سيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى.
وكتب لعمر رضي الله عنه زيد بن ثابت، وعبد الله بن خلف.
وكتب لعثمان رضي الله عنه مروان بن الحكم.
وكتب لعليّ عبد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وسعيد بن نجران الهمدانيّ.
وكتب للحسن بن عليّ رضي الله عنهما عبد الله بن أبي رافع كاتب أبيه.