أما ما كان زائدا على خمسة فقد ذكر صاحب «العناية الربّانية»«١» أنه يرجع فيه إلى الأصول، ويعتبر من السّداسي «٢» فإنه مدّ فيما بعد السين من مسلمون وبعد التاء من معتبر.
قال في «مواد البيان» : ويصح المدّ فيما جاء من الأسماء والأفعال والحروف موصولا بضمير كناية مثل: كتبته، وعلمته، وفيه، ومنه، وعليه، وإليه، إذا وقعت المدّة بين تمام الكلمة والضمير.
قال: ومشق السين يحسّن الخطّ في بعض المواضع، ويقبح إذا وقعت طرفا نحو مشق السين من العباس والجوّاس؛ وأقبح من ذلك مشقها إذا كانت موصولة بحرف واحد يتقدّمها نحو يأنس، وعانس، وجالس، وناعس، وإذا توالت سينان أو سين وشين، فالأحسن أن يفصل بينهما في الخط المحرّر بمدّة لطيفة نحو مسست وغششت ورششت.
قال أبو القاسم بن خلوف: ومن الحروف ما لا يحسن المدّ بعده إذا كان مبتدأ، وهو الباء وأختاها، والياء، والفاء والقاف، واللام؛ وأما الكاف المشكولة فإنه لا يجوز مدّ ما بعدها في ابتداء ولا توسّط.
وقد ذكر الشيخ زين الدين شعبان الآثاري في ألفيّته حروفا يجوز مدّها في مواضع:
أحدها- الباء وأختاها، فتمدّ إذا كان بعدها دال مثل: بدر، أو راء مثل: برّ، أو ميم مثل: تم، أو هاء مثل: بهز، وأنه ربما مدّت إذا كان بعدها لام مثل: بل، أو لام ألف مثل: بلا.