(ومنها) تحذف بعد اللام من ثلاث فيكتب على هذه الصورة: «ثلث» سواء كانت مفردة، نحو عندي ثلث من البطّ، أو مضافة نحو ثلث نساء، أو مركبة نحو ثلث عشرة امرأة، أو معطوفة نحو ثلث وثلاثون جارية، وحكم ثلثة بالتاء كذلك في جميع الصور.
وكذلك تحذف أيضا من ثلاثين وثلاثون بالياء والواو، فيكتبان على هذه الصورة:«ثلثين» و «ثلثون» .
فأما ثلاث المعدول كما في قوله تعالى: مَثْنى وَثُلاثَ*
«١» ، فقال الشيخ أثير الدين أبو حيان رحمه الله: لم أقف فيه على نقل. قال: والذي أختاره أن يكتب بالألف لوجهين: أحدهما أنه لم يكثر كثرة ثلث، وثلثة، وثلثين، وثلثون، والثاني أنها لو حذفت لالتبست بثلث الذي ليس بمعدول.
قال ابن قاسم «٢» رحمه الله: وقد ذكر في «المقنع»«٣» أنه محذوف في الرسم.
(ومنها) تحذف من- يا- التي للنداء إذا اتصلت بهمزة نحو يا أحمد، يا إبراهيم يا أبا بكر، يا أبانا، فتكتب على هذه الصورة: يأحمد، يإبراهيم، يأبا بكر، يأبانا. ثم الأظهر أن المحذوف هو ألف يا لا صورة الهمزة.
وقال أحمد بن يحيى: المحذوف صورة الهمزة لا الألف من يا نعم إذا كانت الهمزة المتصلة بيا كهمزة آدم امتنع الحذف، وكتبت بألفين على هذه الصورة: يا آدم، لأنهم قد حذفوا ألفا من آدم لتوالي ألفين، وحرف النداء مع المنادى كالكلمة