وتمثيل، وشيطين، ودهقين، إذ المفرد منها خاتم ودانق، ومحراب، وتمثال، وشيطان، ودهقان، وهي لا تشابه صور الجمع فيها، بخلاف ما إذا كان يلتبس فيه الجمع بالواحد، مثل: مساكين في وزن مفاعيل جمع مسكين فإنه يكتب بالألف لئلا يلتبس بالواحد، فلو كان الحذف يؤدّي إلى موافقته للواحد في الصورة لكنه في غير موضع المفرد نحو: ثلاثة دراهم، ودراهم جياد، ودراهم معدودة، حذفت منه الألف وكتب على هذه الصورة: ثلاثة درهم، ودرهم جياد، ودرهم معدودة لأنه لا يلتبس حينئذ، بخلاف عندي دراهم ونحوه فإنه لو حذفت الألف منه لا لتبس بدرهم المفرد.
ثم الحذف في مفاعل ومفاعيل على ما تقدّم إنما هو على سبيل الجواز، وإلا فالإثبات أجود.
وشرط بعض المغاربة في جواز الحذف شرطا، وهو ألّا تكون الألف فاصلا بين حرفين متماثلين، فلا تحذف الألف من نحو: سكاكين، ودكاكين، ودنانير، لئلا يجتمع مثلان في الخط وهو مكروه في الخط ككراهته في اللفظ.
وقد كتب في المصحف مساكين، ومساكنهم بغير ألف على هذه الصورة:
مسكين ومسكنهم، وإن كان اللبس موجودا.
قال الشيخ أثير الدين أبو حيان رحمه الله: وإنما كتبنا كذلك لأنهما قد قرئا بالإفراد فكتبنا على ما يصلح فيهما من القراءة. كما كتبوا وما يخادعون «١» بغير ألف على هذه الصورة وَما يَخْدَعُونَ
لأنه يصلح لقراءة يخدعون من الثلاثيّ.
(ومنها) تحذف الألف الأولى مما كان فيه ألفان، مما جمع بالألف والتاء المزيدتين نحو: صالحات، وعابدات، وقانتات، وذاكرات، فتكتب على هذه الصورة:«صلحات، وعبدات، وقنتات، وذكرات» .