للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك تحذف من صفات جمع المذكر السالم نحو: الصالحين، والقانتين، فيكتب على هذه الصورة: «الصّلحين» و «القنتين» وإن لم يكن فيه ألف أخرى حملا على المؤنث.

وقال بعض المغاربة: إن كان مع ألف الجمع ألف أخرى كالسماوات، والصالحات، فيختار حذف ألف الجمع وإبقاء الأخرى. وثبت في المصحف بحذف الألفين جميعا على هذه الصورة: «سموت، وصلحت» وكذلك سياحات، وغيابات، وإن كان ليس فيه ألف أخرى فالمختار إثبات الألف كالمسلمات، وثبت أيضا في المصحف محذوف الألف على هذه الصورة:

مسلمت.

قال: وتحذف أيضا في جمع المذكر السالم من الصفات المستعملة كثيرا:

كالشاكرين، والصادقين، والخاسرين، والكافرين، والظالمين، وما أشبهها في كثرة الاستعمال فتكتب على هذه الصورة: «الشكرين، والصدقين، والخسرين، والكفرين، والظلمين» .

نعم إن خيف اللبس فيما جمع بالألف والتاء مثل طالحات، امتنع الحذف لأنه لو حذفت الألف منه، لالتبس بطلحات جمع طلحة، وكذلك لو خيف اللبس فيما جمع بالواو والنون، نحو حاذرين، وفارهين، وفارحين، فلو حذفت الألف منه، لا لتبس بحذرين، وفرهين، وفرحين، وهما مختلفان في الدلالة، لأن فاعلا من هذا النوع مذهوب به مذهب الزمان، وفعل يدل على المبالغة لا على الزمان.

وكذلك لو كان مضعفا مثل شابّات، والعادّين، فلا يجوز فيه حذف الألف لأنه بالإدغام نقص في الخط إذ جعلوا الصورة للمدغم والمدغم فيه شكلا واحدا، ولذلك كتبوا في المصحف: الضّالين والعادّين بالألف. وقد أجري مجرى المضعّف في الإثبات ما بعد ألفه همزة نحو: الخائنين، وقد حذفت ألفه في بعض المصاحف فكتب على هذه الصورة: «الخئنين» ويتعين الإثبات أيضا فيما هو معتلّ اللام مثل: دانيات حملا على دانين، كما حذف من الصالحين حملا على

<<  <  ج: ص:  >  >>