ونقل في «الروض المعطار» عن الجاحظ أن عيسى بن مريم عليه السلام ولد بها بكورة «١» أهناس الآتي ذكرها في كور مصر المقدّسة، وأن نخلة مريم كانت بأهناس قائمة إلى زمانه. وذكر أيضا أن موسى عليه السلام ولد بها بمدينة أسكر شرقيّ النيل، وهي الآن قرية من الأعمال الإطفيحية الآتي ذكرها في أعمال الدّيار المصرية.
وبها سجن يوسف عليه السلام بمدينة بوصير الخراب «٢» من الأعمال الجيزية على القرب من البدرشين «٣» .
قال القضاعيّ: أجمع أهل المعرفة من أهل مصر على صحة هذا المكان، وأن الوحي كان ينزل عليه به، وسطحه معروف بإجابة الدّعاء.
سأل كافور الإخشيديّ «٤» الإمام أبا بكر بن الحدّاد «٥» الفقيه الشافعي عن موضع يستجاب فيه الدّعاء فأشار عليه بالدّعاء على سطح هذا السجن.