الطّوفان، وهو الذي بني مدينة دندرى «١» بالصعيد الأعلى، وآثارها باقية إلى الآن؛ ثم ملك بعده ابنه (بودشير) ، وهو الذي أصلح جنبتي النيل بهندسته؛ ثم ملك بعده ابنه (عديم) ثم ملك بعده ابنه (شدات) ، وهو الذي تمم الأهرام الدهشورية التي وضع أساسها قفطريم المتقدّم ذكره. ويقال: إن مدينة شطب «٢» التي بالقرب من مدينة أسيوط بنيت في أيامه، وآثارها باقية إلى الآن، وهو أوّل من ولع بالصيد واتخذ الجوارح والكلاب السّلوقية «٣» ، وعمل البيطرة من ملوك مصر، ومات عن أربعمائة وأربعين سنة؛ ثم ملك بعده ابنه (منقاوش) ، ويقال: إنه أوّل من عمل له الحمّام بمصر؛ ثم ملك بعده ابنه (مناوش) وطالت مدّته في الملك حتّى بقي فيما يقال ثمانمائة سنة، وقيل ثمانمائة وثلاثين سنة؛ ثم ملك بعده (منقاوش) بن أشمن نيفا وأربعين سنة، وقيل ستين سنة، وهو أوّل من عمل له الميدان بمصر، وأوّل «٤» من بنى البيمارستان لعلاج المرضى، وفي أيامه بنيت مدينة سنتريه بالواحات؛ ثم ملك بعده ابنه (مرقوره) نيفا وثلاثين سنة، وفي كتب القبط أنه أوّل من ذلل السباع وركبها؛ ثم ملك بعده (بلاطس) خمسا وعشرين سنة؛ ثم ملكت بعده بنت من بنات أتريب خمسا وثلاثين سنة، وهي أوّل من ملك مصر من النساء؛ ثم ملك بعدها أخوها (قليمون) تسعين سنة، وفي أيامه بنيت مدينة دمياط على اسم غلام له كانت أمه ساحرة له، وفي أيامه بنيت أيضا مدينة