للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنّيس؛ ثم ملك بعده ابنه (فرسون) مائتين وستين سنة؛ ثم ملك بعده ثلاثة ملوك أو أربعة لم يعين اسمهم؛ ثم ملك بعدهم (مرقونس) الكاهن ثلاثا وسبعين سنة؛ ثم ملك بعده ابنه (أيساد) خمسا وسبعين سنة؛ ثم ملك بعده ابنه (صا) وأكثر القبط تزعم أنه أخوه، نيفا وثلاثين سنة؛ ثم ملك بعده ابنه (تدارس) ، وهو الذي حفر خليج سخا المتقدّم ذكره في خلجان مصر القديمة؛ ثم ملك بعده ابنه (ماليق) ، ويقال: إنه خالف دين آبائه في عبادة الأصنام، ودان بدين التوحيد «١» .

ولما أحس بالموت، صنع له ناووسا وكنز معه كنوزا عظيمة، وكتب عليها أنه لا يستخرجها إلا أمة النبيّ الذي يبعث في آخر الزمان؛ ثم ملك بعده ابنه (حريا) ، وفي بعض التواريخ حرايا خمسا وسبعين سنة؛ ثم ملك بعده ابنه (كلكن) ، وفي بعض التواريخ كلكي نحوا من مائة سنة، وهو أوّل من أظهر علم الكيمياء بمصر، وكان قبل ذلك مكتوما، وفي زمنه كان النّمروذ «٢» بأرض بابل من العراق؛ ثم ملك بعده أخوه (ماليا) ؛ ثم ملك بعده (حربيا) بن ماليق؛ ثم ملك بعده (طوطيس) بن ماليا، وفي بعض التواريخ طوليس سبعين سنة، وفي بعض التواريخ أنه ملك بعد أبيه ماليا؛ والقبط تزعم أن الفراعنة سبعة هو أوّلهم، وهو الذي أهدى هاجر لإبراهيم عليه السلام، ثم ملكت بعده أخته (حوريا) ، وهي التي بنى لها جيرون المؤتفكيّ صاحب الشام مدينة الإسكندريّة حين خطبها على أحد الأقوال في عمارتها ليجعلها مهرا لها، ثم احتالت عليه فسمّته هو وجميع عسكره في خلع فماتوا؛ ثم ملكت بعدها بنت عمها (زلفى) ويقال دلفة بنت مأموم؛ ثم ملك بعدها (أيمين) الأتريبيّ، وهو آخر ملوك القبط من هذه الطبقة.

والذي ذكره القضاعيّ وغيره أنه ملكها بعد وفاة بيصر ابنه مصر، ثم قفط بن مصر،

<<  <  ج: ص:  >  >>