أعمالها نيابة أصلا. وقد ذكر لها في «مسالك الأبصار» أحد عشر عملا:
الأول- (عمل برّها) - كما في دمشق وحلب وغيرهما من القواعد المتقدّمة.
الثاني- (عمل النّاصرة) - بالألف واللام اللازمتين ونون مفتوحة بعدها ألف ثم صاد مهملة مكسورة وراء مهملة مفتوحة وهاء في الآخر- وهي بليدة صغيرة قال في «الروض المعطار» : على ثلاثة عشر ميلا من طبريّة. قال:
ويقال: إن المسيح عليه السلام ولد بها، وأهل القدس ينكرون ذلك ويذكرون أنها ولدته بالقدس، والمعروف أن أمه حين عادت به من مصر إلى الشأم وعمره يومئذ اثنتا عشرة سنة نزلت به القرية المذكورة، وهي اليوم منبع الطائفة النصيرية.
والذي ذكره العثمانيّ في «تاريخ صفد» : أن أهل هذه البلاد منسوبون إلى الدين.
الثالث- (عمل طبريّة) - بفتح الطاء المهملة والباء الموحدة وكسر المهملة وفتح الياء المثناة تحت وتشديدها وهاء في الآخر- وهي مدينة من جند الأردنّ بناها طبريون «١» أحد ملوك اليونان البطالسة فعرفت به ثم عربت طبرية، والنسبة إليها طبرانيّ للفرق بينها وبين طبرستان من نواحي بلاد الشرق حيث ينسب إليها طبريّ؛ وموقعها في الإقليم الثالث. قال في «الأطوال» : وطولها ثمان وخمسون درجة وخمس وخمسون دقيقة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وخمسون دقيقة. وقال في «رسم المعمور» : طولها سبع وخمسون درجة وخمس وأربعون دقيقة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة، وتبعه ابن سعيد على ذلك. وقال في «تقويم البلدان» : القياس أن طولها سبع وخمسون درجة وخمس وثلاثون دقيقة، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة، وهي في الغور في سفح جبل على بحيرتها المتقدّمة الذكر في بحيرات الشام. قال في «مسالك الأبصار» : ومن