للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طائرة السّمعة، سافرة من الهودج وهي تغني:

وكنّا حسبنا كلّ بيضاء شحمة ... ليالي لاقينا جذاما وحميرا

ولمّا لقينا عصبة تغلبيّة ... يقودون جردا للمنيّة ضمّرا

فلما قرعنا النّبع بالنّبع بعضه ... ببعض أبت عيدانه أن تكسّرا

سقيناهم كأسا سقونا بمثله ... ولكنّهم كانوا على الموت أصبرا

وكان الأمر كذلك، فإن الكسرة أوّلا كانت على المسلمين ثم كانت لهم الكرّة على التتار، فسبحان منطق الألسنة ومصرّف الأقدار.

الفخذ الثالث- من آل ربيعة (آل عليّ) - وهم فرقة من آل فضل المقدّم ذكرهم ينتسبون إلى عليّ بن حديثة بن عقبة بن فضل بن ربيعة. قال في «مسالك الأبصار» : وديارهم مرج دمشق وغوطتها، بين إخوتهم آل فضل وبني عمهم آل مرا، ومنتهاهم إلى الحوف «١» والجبابنة «٢» ، إلى السكة «٣» ، إلى البرادع «٤» . قال في «التعريف» : وإنما نزلوا غوطة دمشق حيث صارت الإمرة إلى عيسى بن مهنّا وبقي جار الفرات في تلابيب التتار. قال في «مسالك الأبصار» : وهم أهل بيت عظيم الشأن مشهور السادات، إلى أموال جمة ونعم ضخمة ومكانة في الدول علية. وأما الإمرة عليهم فقد ذكر في «مسالك الأبصار» أنه كان أميرهم في زمانه رملة بن جماز بن محمد بن أبي بكر بن عليّ بن حديثة بن عقبة «٥» بن فضل بن ربيعة. ثم قال: وقد كان جدّه أميرا ثم أبوه. قلد الملك الأشرف «خليل بن قلاوون» جدّه محمد بن أبي بكر إمرة آل فضل، حين أمسك «٦» مهنا بن عيسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>