ثم ولّى عمر بن عبد العزيز في خلافته (إسماعيل) بن عبيد الله بن أبي المهاجر.
ثم ولّى يزيد بن عبد الملك (يزيد بن أبي مسلم) مولى الحجاج وكاتبه، فقدمها سنة إحدى ومائة فقتله البربر، وردّوا محمد بن يزيد الذي كان عليهم قبله إلى ولايته، وكتبوا إلى يزيد بن عبد الملك بذلك فأقرّه عليهم.
ثم ولّى يزيد بن عبد الملك (بشر بن صفوان الكلبيّ)«١» فقدمها سنة ثلاث ومائة؛ ومات سنة تسع ومائة.
ثم عزله هشام بن عبد الملك، وولّى مكانه (عبيدة بن عبد الرحمن السّلميّ) فقدمها سنة عشر ومائة، ثم عزل هشام عبيدة، وولّى مكانه (عبد الله بن الحبحاب) مولى بني سلول «٢» ، فقدمها سنة أربع عشرة ومائة، وبنى جامع تونس، واتخذ بها دار الصّناعة للمراكب البحريّة.
ثم عزله هشام بن عبد الملك وولّى مكانه (كلثوم بن عياض) ثم قتل فبعث هشام بن عبد الملك على أفريقيّة (حنظلة بن صفوان الكلبي)«٣» فقدمها سنة أربع وعشرين ومائة، فخرج عليه (عبد الرحمن بن حبيب)«٤» سنة ستّ وعشرين ومائة، فقفل حنظلة إلى المشرق سنة سبع وعشرين، واستقل عبد الرحمن بملك أفريقيّة.