وولي مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية، فكتب له بولايتها.
ثم كانت دولة بني العبّاس فأقرّه عليها السّفّاح، ثم المنصور، ثم قتل سنة سبع وثلاثين لعشر سنين من إمارته واشترك في إمارتها (حبيب بن عبد الرحمن، وعمّه عمران بن حبيب، وأخوه إلياس بن عبد الرحمن) ثم قتله عبد الملك بن أبي الجعد ثم غلب عليها (عبد الأعلى بن السّمح «١» المعافري) .
ثم ولّى أبو جعفر المنصور (محمد بن الأشعث)«٢» الخزاعي فقدم القيروان سنة خمس وأربعين ومائة، وبنى سورها.
ثم ثارت عليه المضريّة وأخرجوه منها سنة ثمان وأربعين، وولّوا عليهم (عيسى بن موسى) الخراساني.
ثم ولّى أبو جعفر المنصور عليها (الأغلب بن سالم) بن عقال بن خفاجة بن سوادة التميمي «٣» بعده، فقدم القيروان وسكّن الناس، ثم قتل سنة خمسين ومائة، وقام بأمر أفريقيّة المخارق بن غفار.
ولما بلغ المنصور قتل الأغلب، بعث مكانه عمر بن حفص بن قبيصة، ابن أبي صفرة التميمي «٤» أخي المهلّب، فقدمها سنة إحدى وخمسين. ثم