ومنها (قونية) . قال في «تقويم البلدان» : بضم القاف وسكون الواو وكسر النون وبعدها ياء مثناة من تحت مفتوحة وهاء في الآخر. وموقعها في الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة قال في «الأطوال» : حيث الطول ستّ وخمسون درجة، والعرض تسع وثلاثون درجة. قال ابن سعيد: وهي مدينة مشهورة، وبها دار للسلطنة، والجبال مطيفة بها من كل جانب، وتبعد عنها من جهة الشمال.
وينزل من الجبل الجنوبيّ منها نهر يدخل إليها من غربيّها؛ وبها البساتين من جهة الجبل على نحو ستة فراسخ، ونهرها يسقي بساتينها، ثم يصير بحيرة ومروجا، وبها الفواكه الكثيرة، وفيها يوجد المشمش المعروف بقمر الدّين، وهي ثاني قاعدة مملكة السّلجوقيّة ببلاد الروم، كان الملك ينتقل منها إلى قيساريّة، ومن قيساريّة إليها. قال ابن سعيد [وبقلعتها تربة]«١» أفلاطون الحكيم.
ومنها (أق شهر) بفتح الهمزة ثم قاف ساكنة وشين معجمة مفتوحة وهاء ساكنة وراء مهملة في الآخر، كما في «تقويم البلدان» : عمّن يوثق به من أهل المعرفة، وربما أبدلوا الهاء ألفا فقالوا (أقشار) . وفي كتاب «الأطوال» : (أخ شهر) بإبدال القاف خاء معجمة. وموقعها في الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة، قال في «الأطوال» : حيث الطول خمس وخمسون درجة، والعرض إحدى وأربعون درجة. قال ابن سعيد: وهي من أنزه البلدان، وبها بساتين كثيرة وفواكه مفضّلة.
قال في «تقويم البلدان» : وأخبرني من رآها أنها على ثلاثة أيام من قونية شمالا بغرب.
ومنها (عمّورية) . قال في «تقويم البلدان» : بفتح العين المهملة وميم مشدّدة مضمومة وواو ساكنة وراء مهملة مكسورة ثم ياء مثناة من تحت مفتوحة وهاء في الآخر. قال: وهي بلدة كبيرة، ولها قلعة داخلها حصينة، وأكثر ساكنيها التركمان وبها بساتين قليلة، ولها نهر وأعين جارية، وهي التي فتحها «المعتصم