بناء «١» الكرم صمّ صداه، ومربع الفضل عاصب «٢» برداه، وغائب عن الرّشد أداه «٣» ونقول: ما كلّ من أقعدته العيلة «٤» عميلة، ومتى يفطن «٥» عمير عمر وبحيله، فكفا بكفاتها، وهل «٦» سوى قيس لرحى العجوز عدمت جداتها، حتّى «٧» تمثّل هذا المجاهد من طرفيه، المستقبل آثار سلفيه، حفظ الله الألفاظ والألسنة، وحملة الأقلام والأسنّة.
وكما كتب أبو زيد الفازازي:
السّلام الكريم العميم، على الشيخ الذي أثبت على ودّه فلا أتحوّل، وأطنب في حمده فلا أستعير ولا أتأوّل، وأتعلّل بذكره عند عدم مرآته ولأمر ما أتعلّل، فلان- أدام الله رفعته، وحرس من الأسواء مهجته. كتب أخوكم، البرّ بكم، الشّيّق إليكم الشاكر لمحاسنكم، المسرور بما سمعه من صلاح أحوالكم، فلان، ولا جديد بمنّ الله تعالى إلّا الخير والحمد لله كثيرا، والأمر كذا وكذا.