للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقصود بذلك السيل وما فيه هو تمرلنك وعساكره، وأنه كني بالحية العظيمة عن «١» نفسه، وبالسّباع والحيّات عن عساكره.

ومن لطيف ما وقع في ذلك أنه ورد على السلطان الملك الناصر «فرج «٢» بن برقوق» في أواخر دولته كتاب عن صاحب «٣» تونس من بلاد المغرب في آخره خطابا للسلطان (وعلى إحسانكم المعوّل، وبيت الطّغرائيّ في لاميّة العجم لا يتأوّل) فسألني بعض أعيان ديوان «٤» الإنشاء عن المراد من ذلك ولم يكن الكتاب متضمّنا لغير الوصية على حجّاج المغاربة، وكان ركب المغاربة قبل تلك الحجّة قد عرض لهم عارض من عرب درب الحجاز اجتاحوهم فيه، وقتلوا منهم خلقا كثيرا، ونهبوا منهم أموالا جمّة، فعرضت ذلك على أبيات اللامية، فلاح لي أنه يشير إلى قوله فيها (بسيط) .

فقلت أرجوك للجلّى لتنصرني ... وأنت تخذلني في الحادث الجلل «٥»

والجلّى بضم الجيم هي الأمر الجليل العظيم، والجلل بفتح الجيم في

<<  <  ج: ص:  >  >>