ورجوت الله بذلك [وأردت] رضاه ورحمته إن شاء الله. ثم «١» من بعده تسلّم إلى يزيد بن عبد الملك بن مروان إن بقي بعده، فإنّي ما رأيت منه إلّا خيرا ولا اطّلعت له على مكروه. وصغار ولدي وكبارهم إلى عمر، إذ رجوت أن لا يألوهم رشدا وصلاحا، والله خليفتي عليهم [وعلى جماعة المؤمنين والمسلمين]«٢» وهو أرحم الراحمين، واقرأوا «٣» عهدي عليكم السّلام ورحمة الله. ومن أبى أمري هذا أو خالف عهدي هذا- وأرجو أن لا يخالفه أحد من أمة محمد- فهو ضالّ مضلّ يستعتب، فإن أعتب وإلّا فإني لمن صاحب (؟) عهدي فيهم بالسيف السيف والقتل القتل، فإنهم مستوجبون لهم، وهم لهيبته ملقحون، والله المستعان، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله القديم الإحسان.
[تم ذلك والحمد لله وحده، وصلواته على سيدنا محمد وآله]«٤» .
وعلى نحو من ذلك كتب المأمون «٥» العباسيّ عهد عليّ «٦» بن موسى العلويّ (المعروف بالرّضيّ) بالخلافة بعده.