، لائحة بك في أزهر معالي الأدب، مورثة لك أنفس ذخائر العز؛ والله يستخلف عليك أمير المؤمنين ويسأل حياطتك، وأن يعصمك من زيغ الهوى، ويحضرك داعي التوفيق، معانا على الإرشاد فيه، فإنه لا يعين على الخير ولا يوفّق له إلّا هو.
، وشرف عزّها، وأنها لا تعار بسخف الخفّة، ولا تنشأ بتفريط الغفلة «٤»
، ولا يتعدّى فيها بامريء حدّه؛ وربما أظهرت بسطة الغيّ مستور العيب. وقد تلقّتك أخلاق الحكمة من كلّ جهة بفضلها، من غير تعب البحث في طلبها، ولا متطاول لمناولة ذروتها «٥»
؛ بل تأثّلت «٦»
منها أكرم نبعاتها، واستخلصت [منها]«٧»
أعتق «٨» جواهرها؛ ثم سموت إلى لباب مصاصها «٩» ، وأحرزت منفس ذخائرها، فاقتعد «١٠» ما أحرزت، ونافس فيما أصبت.
واعلم أنّ احتواءك على ذلك وسبقك إليه بإخلاص تقوى الله في جميع