للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن تراجعه فيما أشكل عليك من الأمور، وتجد به في طاعتنا الشريفة نورا على نور، واتبع مراسمنا المطاعة فهي شفاء لما في الصّدور؛ والوصايا كثيرة، والله تعالى يجعلك على بصيرة، ويتولّاك بما فيه حسن السّيرة، وصلاح السريرة؛ والاعتماد ... «١» .

وهذه نسخة مرسوم شريف بنيابة قلعة دمشق المحروسة، كتب بها لحسام الدين «لاجين الإبراهيميّ» «٢» من إنشاء الشريف شهاب الدين، رحمه الله، وهي:

الحمد لله الّذي صان الحصون بانتضاء الحسام، وزان الملك بارتضاء ذوي اليقظة من الأولياء والاهتمام، وأبان سبيل السّعادة لمن أحسن بفروض الطاعة وأجمل القيام.

نحمده على أن جعل نعمنا لأصفيائنا وافرة الأقسام، ونشكره على أن أقبل عليهم بأوجه إقبالنا الوسام، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة لعقود إخلاصها انتظام، ولسعود اختصاصها التئام، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الّذي منحه الإجلال والإعظام، ومدحه بالإفضال والإكرام، ورجّحه بمزايا الفضل على جميع الأنام، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه بدور التمام، ورضي عن أصحابه الذين لهم صدق الاعتزام، صلاة ورضوانا لهما تجديد ومزيد وتأييد ودوام، وسلم تسليما كثيرا.

وبعد: فإن آلاءنا لا تزال تختار الأكفاء، وآراءنا لا تبرح تمنح ذوي

<<  <  ج: ص:  >  >>