للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمعت لك من الحروب بوارقها، وأحسن كما أحسن الله إليك، ولولا أنّ السيف لا يحتاج إلى حلية لأطلنا حمائل ما نمليه عليك؛ فما شهد للشّريف بصحّة نسبه، أزكى من عمله بحسبه؛ والله تعالى يقوّي أسبابك المتينة، ويمتع العيون بلوامعك المبينة، ويمسك بك ما طال به إرجاف أهل المدينة، والاعتماد ...

وهذه نسخة تقليد بإمرة المدينة النبوية، وهي:

الحمد لله الّذي خصّ بالنّصرة، دار الهجرة، وأطلع للإيمان فجره، بتلك الحجرة، وطيّب طيبة وأودع فيها سليل الأسرة.

نحمده حمدا نأمن به مكره «١» ، ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له شهادة عبد تمسّك بالحجّ وتنسّك بالعمرة، ونشهد أنّ محمدا عبده ورسوله الّذي شرّف الله قدره، وأنفذ أمره، وأيّده في ساعة العسرة، وكان أكرم الناس في العشرة، وأسخى العالمين إذ يبسط بالجود راحتيه فما أسمح عشره، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه صلاة ثبتت شجرتها من الأرض فاتّصلت فروعها بالسّدرة «٢» ، وسلّم تسليما.

وبعد، فإنّ المدينة النبوية معدن الهدى والوقار، ومسكن الرّضوان والأنوار، ومهبط الملائكة الأبرار، ومنزل الوحي في اللّيل والنهار، ودار الهجرة

<<  <  ج: ص:  >  >>