وهذه نسخة توقيع بنيابة قلعة صرخد «١» لمن لقبه «جمال الدين» وهي:
رسم بالأمر- لا زال يتخيّر لقلاعه النّائب ويتحيّز «٢» من النّائبة، ويمدّها بسحائب برّه وفكره الصّائبة، ويندب لخدمتها كلّ سيف يرضي النّادب «٣» ويقيم على غيرها النّادبة- أن يرتّب مجلس الأمير...... لأنّه الكافي الّذي تسرّ الحصون بأمثاله، وتبتسم شرفات القلاع لإقباله، وتنشرح منازلها بتنقّل نجوم الهداية من أفعاله وأقواله، والمليّ بأداء الخدمة، والمرشّح لما هو أوفى وأوفر من الأمور المهمّة.
فليباشر نيابة هذه القلعة القديم أثرها، والشّهير خيرها وخبرها، بعزمة سيف قاطعة، وحدّة بأس ذائعة، ومهابة ذكر لشياطين النّفاق عنها رادعة؛ فإنّها من بناء المردة «٤» : فليردّ عنها آفة جنسها، وليحط برقى عزائمه حول نفاستها