والخلوات، وتقضّي باقي العمر وادعا، متنسّكا طائعا، إذا بكى بجواره حتّى النّهر العاصي «١» رقّ عليه فما يعدم منه بكا.
فليباشر نيابة هذه القلعة العليّ خبرها ومخبرها، المليّ سماعها ومنظرها، المطلّة على مراكز الرّماح المشهورة، ومهاب الرياح: إمّا بغيث السّهام ممطرة وإمّا بسهام الغيث ممطورة، المجاورة «٢» لسيف الله «خالد» فهي بإعراب المجاورة منصورة غير مكسورة، معتبرا لأحوالها، مستدعيا لما تحتاج إليه من عددها وعدد رجالها، محصّنا باستدعاء السّلاح وسلاح الأدعية الجديرين بأمثالها.
وهذه نسخة توقيع بنيابة قلعة جعبر «٣» ، قبل أن تنقل إلى حلب، وهي:
رسم بالأمر الشريف- أعلى الله تعالى في سماء الملك كواكبه، ونصر في أقطار الأرض كتبه وكتائبه، وصرّف بأوامره العالية كلّ نائب وفرّق بها كلّ نائبة- أن يرتّب............ علما بأنّه الكافي الّذي تعقد على همّته الخناصر، ويثني على تقديم عزائمه القديم والمعاصر، وتقوى الجهات وتنصر باسمه بعد أن كانت بغير قوّة ولا ناصر، واعتمادا على كفاءته النافعة، وشهامته