وإليه يعاد؛ وليتناول معلومه الشاهد به الديوان المعمور هنيّا ميسّرا، ولا يقف أمله عنده: فإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا.
توقيع بنظر اللّاذقيّة «١» ، كتب به للقاضي «برهان الدين» الأذرعيّ؛ وهو:
رسم بالأمر- أنفذه الله في الآفاق، وطوّق بمنّه وفواضل برّه الأعناق- أن يستقرّ المجلس السامي- حرس الله مهجته، وأهلك حسدته- في نظر اللاذقية المحروسة، على عادة من تقدّمه وقاعدته، بالمعلوم الشاهد به الديوان المعمور إلى آخر وقت: علما بأمانته المشهورة، وكتابته الّتي هي بين أهل الصّناعة مشكورة، وخبرته الّتي هي في المباشرات معروفة غير منكورة، وكفايته المألوفة الموفورة؛ فإنّه باشر الحسبة الشّريفة ونهى وأمر، واتّبع في أحكامه ما أمر به «أمير المؤمنين عمر» ، وضبط أموال بيت المال بحسن نظره وميّز وثمّر.
فليباشر هذه الوظيفة المباركة مباشرة على أجمل العادات، ويسترفع مالها من الحسبانات، ويوصّل إلى أرباب الاستحقاق ما لهم من الحقوقات، على ما يشهد به الديوان المعمور في سائر الأوقات؛ فإنّ هذه الوظيفة من أجلّ المباشرات؛ وليتناول معلومه الشاهد به الديوان المعمور هنيّا ميسّرا على جاري العادة لمن تقدّمه في الفروع وسائر الجهات، وليعتمد على تقوى الله تعالى في سائر الحركات والسّكنات؛ والله تعالى يتولّاه، والاعتماد على الخط الكريم أعلاه.
توقيع أيضا في المعنى:
لا زالت صدقاته الشريفة تقيم لاتباع الحقّ برهانا، وتسدي إلى كلّ أحد خيرا وإحسانا- أن يرتّب فلان ناظرا باللّاذقيّة المحروسة وما هو مضاف إليها،