«١» ثم قال: انصرفوا حتّى تسمعوا بي قد هاجرت. قال أبو هند:
فانصرفنا. فلما هاجر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى المدينة، قدمنا عليه فسألناه أن يجدّد لنا كتابا، فكتب لنا كتابا نسخته:
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» *
«هذا ما أنطى «٢» محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لتميم الدّاريّ وأصحابه، إنّي أنطيتكم عينون وحبرون والرطوم وبيت إبراهيم برمّتهم وجميع ما فيهم نطيّة «٣» بتّ، ونفّذت وسلّمت ذلك لهم ولأعقابهم من بعدهم أبد الأبد؛ فمن آذاهم فيها آذاه الله» .
«شهد أبو بكر بن أبي قحافة، وعمر بن الخطّاب، وعثمان بن عفّان، وعليّ بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وكتب»«٤» فلما قبض رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وولي أبو بكر وجّه الجنود إلى الشام، فكتب لنا كتابا نسخته:
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» *
«من أبي بكر الصدّيق إلى عبيدة بن الجرّاح «٥» ؛ سلام عليك، فإنّي أحمد إليك الله الّذي لا إله إلّا هو» .
«أما بعد: امنع من كان يؤمن بالله واليوم الآخر من الفساد في قرى