وأنّ أحدا لا ينبغي له أن يأمن لنا سطوة، وليتحقّق كلّ أنّ كلّ مسافة جمعة لنا خطوة، وسروجنا- بحمد الله- أعظم من ذلك التّخت جلالا، وأرفع منالا، وكم في ممالكنا كراسيّ ملك نحن آية ذلك الكرسيّ، وكم لنا فتح كلّه- والحمد لله- في الإنافة الفتح القدسيّ.
من كان فوق محلّ الشّمس موضعه ... فليس يرفعه شيء ولا يضع «١» !
واستصحب السلطان معه تحت الرّضا والعفو من أكابر الرّوميين- الأمير سيف الدّين جاليش النّائب بالرّوم، وهو رجل شيخ نبيه له اشتغال بعلم؛ وكان له في الرّوم صورة، وهو أمير دار يعني أمير المظالم. واستصحب ظهير الدّين [متوّج] مشرّف الممالك، ومرتبته دون الوزارة وفيه فضل، ونسخ كثيرا من العلوم بخطّه، مثل الصّحاح في مجلّد واحد، وغير ذلك.
واستصحب الأمير نظام الدّين أوحد بن شرف الدّين بن الخطير، وإخوته وجماعته وجماعة والده، وأولاد عمّه ضياء الدّين بن الخطير المستشهد رحمه الله.
واستصحب من الأمراء: الأمير مظفّر الدّين محاف «٢»(؟) والأمير سيف الدّين كجكيا «٣» الجاشنكير، والأمير نور الدّين المنجنيقيّ، وأصحاب ملطية أولاد رشيد الدّين أمير عارض، وهم: كمال الدّين وإخوته، وأمير عليّ صاحب كركر.
واستصحب قاضي القضاة بملطية، وهو القاضي حسام الدّين ابن قاضي العسكر، ووالده الذي كان يترسّل عن السلطان علاء الدّين إلى الملوك، وهو رجل عالم فاضل. وأكثر هؤلاء حضروا ببيوتهم ونسائهم وغلمانهم وحفدتهم.