للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشباه، ولم يشبه المرء أباه؛ ولا غرو لذلك: الخضرة أمّ اللهيب، والخمرة بنت الغربيب «١» .

وكذلك سيدنا: ولد من سحر المتقدّمين، حكمة للحنفاء المتديّنين؛ كم له من قافية تبني السّود «٢» ، وتثني الحسود، كالميت، من شرب العاتقة الكميت: نشوره قريب، وحسابه تثريب «٣» ؛ أين مشبّهو النّاقة بالفدن، والصّحصح برداء الرّدن «٤» ؛ وجب الرّحيل، عن الرّبع المحيل؛ نشأ بعدهم واصف، غودر رأله كالمناصف «٥» ، إذا سمع الخافض صفته للسّهب الفسيح، والرّهب الطّليح، ودّ أنّ حشيّته بين الأحناء، وخلوقه عصيم الهناء «٦» ، وحلم بالقود في الرّقود، وصاغ برى ذوات الأرسان، من برى البيض الحسان، شنفا لدرّ النّحور، وعيون الحور، وشغفا بدرّ بكيّ، وعين مثل الرّكيّ «٧» ، وإعراضا عن بدور، سكنّ في الخدور، إلى [حول] «٨» ،

<<  <  ج: ص:  >  >>