المنحدر في السّلاسل والأغلال؛ والمرجوّ من الله أن يزيل أذاه، ويعيد علينا منه ما عهدناه؛ فأنّ له الإياب الأكبر، وفيه العجائب والعبر؛ فها وجود الوفاء، عند عدم الصفاء، وبلوغ الهرم، إذا احتدم واضطّرم؛ وأمن كلّ فريق، إذا قطع الطّريق، وفرح قطّان الأوطان، إذا كسر وهو كما يقال:
سلطان؛ إلى غير ذلك من خصائصه، وبراءته مع الزيادة من نقائصه؛ طالما فتح أبواب الرّحمة بتعليقه، وفاز كلّ أحد عند رؤية مائه المعصفر بتحليقه» .
وما قاله المولى زين الدّين عمر الصّفديّ- تغمّده الله بعفوه- وجمع له بين حلاوة الكوثر وصفوه:
«وأما النّيل فقد أخذ الدّار والسّكّان، وقال ابن الخامل كما قال ابن النّبيه: الأمان الأمان، وبكى الناس عندما رأوه مقبلا عليهم بالطّوفان، وانسابت أراقم غدرانه في الإقليم فابتلعت غدران أراقمه، ومحاسيله المتدفّق معالمه المجهولة فاستعمل الأقلام في إثبات معالمه، وأحاط بالقرى كالمحاصر فضرب بينها وبين السماء بسور، وأخذ الطريق على السّالكين فلا مركب إلا المراكب ولا عاصم إلا البحور» .
وما قاله السديد «ابن كاتب المرج»«١» ، نصرة الأقباط، وأحد عمد