قول سعد قائله. وقد جاء:«جنّة العالم «لا أدري» فإن أخطأها أصيبت مقاتله» ؛ فالله تعالى يرزقنا وإياه التّوفيق والتحقيق، ويسلك بنا وبه أقرب طريق، ويهدينا إلى سواء السبيل، فهو حسبنا ونعم الوكيل.
وكتب في تاريخ كذا.
وكتب شيخنا الشيخ سراج الدين المشار إليه تحت ذلك بعد حمد الله تعالى ما صورته:
«ما نسب إليّ في هذه الإجازة المباركة من الإذن لفلان- أدام الله تعالى النّفع به، وأجرى كلّ خير بسببه، بتدريس مذهب الإمام المطّلبيّ، محمد بن إدريس الشافعيّ، قدّس الله روحه، ونوّر ضريحه، والإفتاء به لفظا وخطّا- صحيح. فإنه ممن فاق أقران عصره بذكائه، وبرع عليهم بالاستحضار وتحرير المنقول ووفائه.
وقد اعتنى وفّقه الله تعالى وإيّاي من جملة محفوظاته ب «مختصر الجوامع» لشيخنا العلّامة كمال الدّين النشائيّ، تغمده الله تعالى بغفرانه، فاستحضر بحضرتي مواضع منه جمّة، وأزال ببديع فصاحته جملة مدلهمّة، وأظهر من مشكلاته ما يعجز عنه اللبيب، ومن أغاريبه ما يقف عنده البارع الأريب.
فليتّق الله حينئذ فيما يبديه، وليتحرّ الصواب في لفظه وخطّه وليراقب الله فيه؛ فإنه موقّع عن الله تعالى فليحذر الزّلل، ومحاولة الخطإ والخطل، ويستحضر ما اشتملت عليه من الجلالة، فإن الله تعالى تولّاها بنفسه حيث قال: يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ
«١» .
وأجزت له مع ذلك أن يروي عنّي مالي من التآليف، ومنها «جامع الجوامع» أعان الله على إكماله، وكذا شرح «صحيح الإمام أبي عبد الله