والفضلاء، واشتغل عليهم بالعلم الشريف اشتغالا يرضي، وإلى نيل السعادة- إن شاء الله تعالى- يفضي- استخار الله تعالى سيّدنا وشيخنا وبركتنا العبد الفقير إلى الله تعالى، الشيخ الإمام العلّامة، الحبر الفهّامة، فريد دهره، ونسيج وحده، جمال العلماء، أوحد الفضلاء، عمدة الفقهاء والصّلحاء، سراج الدّين، مفتي الإسلام والمسلمين، أبو حفص عمر ابن سيدنا العبد الفقير إلى الله تعالى، الشيخ الإمام العالم، العامل، الأوحد، الكامل، القدوة، المرحوم نور الدين أبي الحسن عليّ، ابن سيدنا العبد الفقير إلى الله تعالى، الشيخ الصالح، الزاهد، العابد، الخاشع، الناسك، القدوة، المرحوم شهاب الدّين بركة الصالحين، أبي العبّاس أحمد، ابن سيدنا العبد الفقير إلى الله تعالى، الشيخ الصالح، القدوة العارف، المرحوم، شمس الدّين، أبي عبد الله محمد الأنصاريّ الشافعيّ، أدام الله تعالى النّفع به وببركته، وأشركنا والمسلمين في صالح أدعيته، بمحمد وآله وصحبه وعترته.
وأذن وأجاز لفلان المسمّى فيه، أدام الله تعالى معاليه، أن يدرّس مذهب الإمام المجتهد المطلق العالم الرّبّاني، أبي عبد الله محمد بن إدريس المطّلبيّ، الشافعيّ، رضي الله عنه وأرضاه، وجعل الجنّة متقلّبه ومثواه، وأن يقرأ ما شاء من الكتب المصنّفة فيه، وأن يفيد ذلك لطالبيه، حيث حلّ وأقام، كيف ما شاء متى شاء وأين شاء، وأن يفتي من قصد استفتاءه خطّا ولفظا، على مقتضى مذهبه الشريف المشار إليه: لعلمه بديانته وأمانته، ومعرفته ودرايته، وأهليّته لذلك وكفايته.
فليتلقّ أيده الله تعالى هذه الحلّة الشريفة، وليترقّ بفضل الله تعالى ذروة هذه المرتبة المنيفة، وليعلم قدر ما أنعم الله تعالى عليه، وأسدى من الإحسان الوافر إليه، وليراقبه مراقبة من يعلم اطّلاعه على خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وليعامله معاملة من يتحقّق أنه يعلم ما يخفيه العبد وما يبديه في الورود والصّدور، ولا يستنكف أن يقول فيما لا يعلم: لا أعلم: فذاك