على ضفّة النّيل؛ ثم منها إلى المراغة، وهي بلدة من عمل إخميم. قال في «التعريف» : وربّما سمّيت المرائغ؛ ثم منها إلى بلسبورة وهي بلده من عمل إخميم أيضا. قال في «التعريف» : وربّما قيل بلزبورة «١» بإبدال السّين زايا، ثم منها إلى جرجا، وهي بلدة من العمل المذكور، ثم منها إلى البلينة، وهي بلدة من عمل قوص، ويقال فيها البلينا «٢» بإبدال الهاء ألفا؛ ثم منها إلى «هوّ» ، وهي بلدة من عمل قوص أيضا؛ قال في «التعريف» :
ويليها الكوم الأحمر، وهما من خاصّ السلطان، وعندهما ينقطع الرّيف في البرّ الغربيّ، ويكون الرّمل المتّصل بدندرى ويسمّى خان دندرى، وقد تقدّم الكلام على ذلك مستوفى في المقالة الثانية. ومنها إلى مدينة قوص قاعدة الأعمال القوصيّة، وقد تقدّم الكلام عليها في المقالة الثانية.
ثم من قوص تنقطع مراكز البريد، ويتشعّب الطريق إلى جهة أسوان، وبلاد النّوبة، وجهة عيذاب وسواكن.
فمن أراد المسير إلى جهة أسوان ركب الهجن من قوص إلى أسوان، ثم منها إلى بلاد النّوبة.
ومن أراد المسير إلى عيذاب سار من قوص إلى كيمان قفط على القرب من قوص.
قلت: ثم يسير في قفار وجبال، من كيمان قفط إلى ماء يسمى ليطة على مرحلة من الكيمان، به عين تنبع وليست جارية، ثم منها إلى ماء يسمى الدريح على القرب من معدن الزّمرّد، به عين صغيرة يستقى منها من الماء ما شاء الله، وهي لا تزيد ولا تنقص؛ ثم منها إلى حميثرة حيث قبر سيّدي أبي الحسن الشّاذليّ، وهناك عين ماء يستقى منها؛ ثم منها إلى عيذاب، وهي