قرية صغيرة على ضفّة بحر القلزم في الشمال إلى الغرب، وعلى القرب منها عين يستقى منها.
وتقدير جميع المسافة من الكيمان إلى عيذاب نحو عشرة أيام بسير الأثقال، على أنه في «مسالك الأبصار» قد ذكر أن الطّريق إلى عيذاب من شعبة على القرب من أسوان، ثم يسير منها في بلاد عرب يسمّون بني عامر إلى سواكن، وهي قرية حاضرة البحر صاحبها من العرب، وكتب السلطان تنتهي إليه، على ما تقدّم ذكره في الكلام على المكاتبات.
وأما الإسكندرية فالمراكز الموصّلة بها في طريقين:
الطريق الأولى: الآخذة على الجبل الغربي ويسمّى طريق الحاجر.
والمسير فيها من مركز القلعة المقدّم ذكره إلى مدينة الجيزيّة؛ ثم منها إلى جزيرة القطّ، وهي قرية من آخر عمل الجيزة من الجهة البحرية؛ ثم منها إلى وردان، وهي قرية من عمل البحيرة. [ثم منها إلى الطّرّانة]«١» ؛ ثم منها إلى طيلاس «٢» وهي بلدة من عمل البحيرة أيضا وتعرف بزاوية مبارك. قال في «التعريف» : وأهل تلك البلاد يقولون: انبارك. ثم منها إلى مدينة دمنهور وتعرف بدمنهور الوحش، وهي قاعدة أعمال البحيرة، ومحلّ مقام نائب السّلطنة بالوجه البحريّ، وقد تقدّم الكلام عليها في المقالة الثانية، ثم منها إلى لوقين وهي قرية من عمل البحيرة؛ ثم منها إلى الإسكندريّة.
الطريق الثانية: الآخذة في وسط العمران، وتعرف بالوسطى.
وهي من مركز القلعة إلى مدينة قليوب قاعدة الأعمال القليوبيّة، وقد تقدّم الكلام عليها في المقالة الثانية، ثم منها إلى مدينة منوف العليا، وهي