الشّهّارة. قال في «التعريف» : وعليهم وال من قبل السّلطان يستعرض في رأس كلّ شهر خيل أصحاب النوبة ويدوّغها بالدّاغ «١» السلطانيّ. قال: وما دامت تستجدّ فهي قائمة، ومتى اكترى أهل نوبة ممن قبلهم فسدت المراكز، لأن الشّهر لا يهلّ وفي خيل المنسلخ قوّة، لا سيّما والعرب قليلة العلف.
وأوّل هذه المراكز السّعيديّة المقدّم ذكرها، ثم منها إلى الخطّارة، ثم منها إلى قبر الوايلي. قال في «التعريف» : وقد استجدّ به أبنية وأسواق وبساتين حتّى صار كأنه قرية، ثم منها إلى الصّالحيّة، وهي قرية لطيفة. قال في «التعريف» : وهي آخر معمور الديار المصرية، ثم منها إلى بئر عفرى «٢» ، وإلى هذا المركز يجلب الماء من بئر وراءه، ومنها إلى القصير.
قال في «التعريف» : وقد كان كريم الدّين وكيل الخاصّ بنى بها خانا ومسجدا ومئذنة، وعمل ساقية، فتهدّم ذلك كلّه، ولم يوجد له من يجدّده، وبقيت المئذنة خاصّة، ورتّب بها زيت للتّنوير. قال: وهذا القصير يقارب المركز القديم المعروف بالعاقولة المقارب لقنطرة الجسر الجاري تحتها فواضل ماء النيل أوان زيادته إذا خرج إلى الرّمل، ثم منها إلى حبوة. قال في «التعريف» : وليس بها ماء ولا بناء، وإنما هي موقف يقف به خيل العرب الشّهّارة، ويجلب الماء إليها من بئر وراءها، ثم منها إلى الغرابي، ثم منها إلى قطيا، وهي قرية صغيرة بها تؤخذ المرتّبات السلطانية من التّجّار الواردين إلى مصر والصادرين عنها، وهناك رمل بالطريق يختم في الليل ويحفظ ما حوله بالعربان، حتّى لا يمرّ أحد ليلا. فيكون من القاهرة إلى قطيا اثنا عشر بريدا، ثم منها إلى صبيحة نخلة معن. قال في «التعريف» : ومن الناس من يقتصر على إحدى هذه الكلمات في تسميتها؛ ثم منها إلى المطيلب؛ ثم منها